التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٨

السماحة من ميزات الناس الطيبة

الله يغفر و يمحو و يستبدل خطاياك بحسنات بينما الناس قدرتهم على العفو ضعيفة خاصة إذا شعروا أن الخطأ الذي ارتكبته يمس ذاتهم و يستنقص منها. لربما أن الله عز وجل على سعة علمه كانت رحمته واسعة و مجال عفوه فسيح، فهو يعلم أن للخطأ الذي ارتكبته دوافع كثيرة منها ضعفك البشري و تركيبة ذاتك الهشة و الزوابع التي تعصف بك و تدفعك نحو ما حرم. لكن هو لا يغفر للمتكبر لسببين: أولاً لأن المتكبر لا يعترف بتقصيره و يظن أن ما يفعله حق و لا يستشعر أي تأنيب ضمير. ثانياً لأن المتكبر دائماً يقع في ظلم و ظلمه له ثلاث دوائر: ظلم نفسه بأن عظمها و قدسها. ظلم غيره و أصابه بأذى و وجع. و ظلم ربه بأن نازعه بصفة لا يمتلكها سواه عز وجل. أما بالنسبة للبشر الذي اخطأت بحقهم يجدون صعوبة بتجاوز الخطأ لأن تفسيراتهم لدوافع الخطأ تخضع لمعيار واحد ... أنه استنقاص من حقهم و قدرهم. لو علمنا أن الأخطاء التي يرتكبها من نعرفهم بحقنا أن لها دوافع كثيرة و ليس بالضرورة تكون استنقاص بنا أو سوء فيهم. لاستطعنا أن نعفو و نتجاوز و نصفح. و هذه دعوة لي و لكم أن تعفو عمن ارتكب بحقكم خطأ خاصة إن كان هذا الشخص عزيز أو قريب