التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢١

أنواع التفوق

تأملت بحياة العديد من الناس حولي وتتبعت أسرار تفوقهم وتوصلت إلى أن هناك أربعة أنواع من التفوق، النوع الأول يمكن أن نطلق عليه التفوق الممنوح، هنا ينجح الإنسان بمحض الحظ لأن أسباب تفوقه خارجة تماماً عن إرادته، كالذي ورث منصباً أو مشاريع عملاقة قائمة ويديرها أشخاص فعاليين. النوع الثاني من التفوق يأتي من خلال المثابرة والعمل الجاد والحركة الدؤوبة، هنا يسعى الإنسان ويعافر لخلق الفرص، يبذل الكثير من الجهد ليحرك الأمور. النوع الثالث من التفوق يحدث للأشخاص الماهرين الذين تفقوا بسبب خلو الساحة من المنافسين في المجال، فيجد الإنسان نفسه يكتسح ويتقدم بأقل الجهود، هنا يلعب الحظ دوراً بسيطاً. النوع الأخير من التفوق وهو أشرف الأنواع وأصعبها، يصنعه الإنسان الذي اجتهد ببناء شخصية فريدة، واسم تجاري لامع، وأصبح محط طلب الناس، لأنه يقدم قيمة متميزة يحتاجها الجمهور ولا يقدمها المنافسين بنفس الجودة والكيفية. ما دورك تجاه ما تعلمته للتو؟ كن الأفضل فيما تفعله، أصقل مواهبك حتى تصبح الأول في مجالك، عند هذه الحالة سوف تسعى إليك الفرص، وتصبح متفوقاً بجدارة. من المهم جداً في جانب بناء الاسم التجاري اللامع أن تبني

كيف تعيد الشغف إلى حياتك؟

 كيف تعيد الشغف إلى حياتك؟ يشعر الناس بالشغف عندما تكون أعمالهم وأنشطتهم اليومية متسقة مع ما يمنحهم إحساساً بالمعنى والهدف، بمعنى آخر، عندما يكون العمل الذي يقومون به متصل بغاية عزيزة بالنسبة لهم، هذا الإحساس بالارتباط بالغاية يمدهم بطاقة إيجابية كبرى، ويرفع من مستوى تركيزهم وبالتالي تزيد المثابرة والمعافرة والحماس. لسوء حظ من يعيش في العصر الحديث فإن مطالب الحياة المعاصرة ونمط العيش والوتيرة السريعة لحركتنا اليوم لا تترك لنا الوقت لنهتم قليلاً بمثل هذه القضايا المحورية في وجودنا، ولا يدرك الكثير من الناس المعنى والغرض من حياتهم، وأثناء تلك الدوشة والفوضى والركض السريع يفقد الإنسان بوصلته وتركيزه وتستنزف طاقته بأمور غير ذات أهمية، في هذه الحالة نحن نكون في حاجة ملحة إلى التوقف والتفكر أكثر باحتياجاتنا العميقة ونهتم بمعانينا الإنسانية. إذن الخطوة الأولى هي التوقف ووضع أسئلة محورية تحدد ما يمثل لنا أهمية قصوى في وجودنا وحياتنا المؤقتةـ بلغة أخرى تحديد أولوياتنا في الحياة.  لإعادة إحياء الشغف كما قلنا نحتاج إلى توضيح الأولويات وتفحص خمسة أمور مهمة: •   اكتشاف نقاط التفرد والتمكن

خطط لمهنتك صح

خطط لمهنتك صح أي موظف يمر بأربعة مراحل مهنية، مرحلة الاستكشاف، مرحلة التأسيس، مرحلة التجديد، مرحلة الانحدار. مرحلة الاستكشاف  المرحلة الأولى في التطور الوظيفي هي مرحلة الاستكشاف، والتي تحدث في بداية الحياة المهنية وتتميز بالتحليل الذاتي واستكشاف أنواع مختلفة من الوظائف المتاحة. يتراوح عمر الأفراد في هذه المرحلة بشكل عام ما بين 15 و25 عاماً ويشاركون في نوع من التدريب الرسمي، مثل التعليم الجامعي أو المهني. أنصح الشباب هنا بالتأكد من حسن اختيارهم للتخصص الذي سيقضون باقي عمرهم به، في المجتمعات الغربية يتم اختيار التخصص في عمر مبكر، لكن في دولنا العربية في الغالب يختار الشاب تخصصه قبل أو بعد الجامعة، وهذا الخطاب موجه للشاب العربي، لذا في مرحلة الاستكشاف أنصحه وقبل اجتياز التجربة الجامعية أن يسعى لمقابلة بعض المتخصصين في المجالات المهنية المختلفة، ويُعد أسئلته مسبقاً لمناقشتهم حول التخصص ومستقبله، بعد هذه المقابلات يبدأ في البحث عن الكتب التخصصية في هذا المجال وقراءتها لاستكشافه أكثر، ويفضل أن يطلب الشاب تجربة خوض تدريب قصير لمدة شهر لمعرفة التخصص تطبيقياً. مرحلة التأسيس والمرحلة الثانية في

خمسة نصائح للكتابة المهنية

 خمسة نصائح للكتابة المهنية عادةً ما تُستخدم الكتابة المهنية للتواصل بخصوص السياسات أو الإجراءات أو الأعمال الرسمية ذات الصلة داخل الشركات، وغالباً ما يتم كتابتها من منظور رسالة واحدة للجميع، تبث كرسالة إلى الجمهور، بدلاً من التواصل الفردي بين الأشخاص. يمكن استخدامها أيضاً لتحديث المعلومات حول أنشطة مشروع معين، أو لإبلاغ مجموعة معينة داخل الشركة بحدث أو إجراء أو احتفال. غالباً ما يكون الغرض من الرسائل المهنية هو الإعلام، ولكنها تتضمن أحيانًا عنصر إقناع أو دعوة للعمل. وكما نعرف جميع الشركات لديها شبكات اتصال رسمية وغير رسمية تنقل من خلالها رسائلها إلى المستهدفين داخل الشركة. تنسيق الرسالة المهنية تحتوي الرسالة الجيدة على عنوان يشير بوضوح إلى مرسلها والمستلمين المقصودين. انتبه إلى منصب الفرد (الأفراد) في هذا الجزء، يجب أن تحتوي الرسالة أيضاً على التاريخ والموضوع، متبوع بنص يحتوي على الإعلان والمناقشة والملخص. في تنسيق أي كتابة، نتوقع رؤية مقدمة وجسم وخاتمة. كل هذه الأشياء موجودة أيضاً في الرسالة المهنية، ولكل جزء هدف واضح. نحرص في الافتتاحية أن نقدم جملة توضيحية للإبلاغ عن المو

ثلاثية الحضور الفعال

 ثلاثية الحضور الفعال لتعيش حاضرك كما ينبغي أنت تحتاج إلى ثلاثة عناصر مهمة: التمكن واليقظة والشعور بإضافة القيمة. دعونا نبدأ بالتمكن. بات من المؤكد اليوم أن الشعور بالتقدم هو المصدر الأساسي في حث الإنسان على الاستمرارية والشعور بالسعادة والرضا عن الذات، ويمكن للإنسان أن يعزز هذا الشعور – أي الشعور بالتقدم – من خلال تحقيق الإنجازات الصغيرة المتتالية، يكفي أن تحقق إنجازاً صغيراً لكن بشكل مستديم لتستمد دافعيتك للعمل والتحسن أكثر وأكثر ولتشعر بالسعادة أيضاً. هذا النوع من التمكن يعتمد على الشرط الثاني للحضور الفعال وهو اليقظة: تركيز انتباهك على مهمة واحدة، وهذا ليس بالشيء الذي يفعله الكثير منا هذه الأيام. لنحقق الحضور الفعال نحتاج أن نعيش بيقظة واتقاد ذهني يستوعب بما بين أيدينا، ونعني بذلك التركيز على مهمة واحدة أو على عدد قليل من الأهداف، وهذا ليس بالشيء اليسير في عالم اليوم المليء بالفوضى. تشير بعض الدراسات إلى أن الإنسان العادي في الوقت الراهن يتلقى في اليوم الوحد بمتوسط 100 ألف معلومة. مسكين هذا العقل ماذا يمكنه أن يحتفظ، وما مدى استفادته من المعلومات التي يتلقاها على مدار ا

أخطاء عند تقديم العروض التقديمية.. احذر أن تقع بها! (2)

  أخطاء عند تقديم العروض التقديمية.. احذر أن تقع بها! (2) في الأسبوع الماضي تحدثنا عن أهم الأخطاء الشائعة التي يرتكبها محترفو الإلقاء ومقدمي العروض، وكان الخطأ الأول هو عدم الاستعداد وذكرنا أمثلة لأشهر المتحدثين في العالم والفترة الزمنية التي يقضونها في الاستعداد، والخطأ الثاني كان تجاهل الجمهور بأن يقدم المتحدث المواضيع التي تهمه على اهتمامات الجمهور- هذا جزء - والجزء الآخر بأن لا يبدأ المتحدث بمقدمة تمهيدية يشرح فيها الخريطة الذهنية للعرض الذي سيقدمه. اليوم سأكمل الحديث عن بقية الأخطاء. الخطأ الثالث: استخدام محتوى غير لائق الغرض الأساسي من أي عرض تقديمي هو مشاركة المعلومات مع الآخرين وإيصال رسالة واضحة تتضمن أهم الأفكار إما لتحسين معرفي أو إحداث تغيير في القناعات، لذلك من المهم التفكير في مستوى المحتوى الذي ستعرضه.  اتعب قليلاً على فهم جمهورك أكثر. لماذا هم هنا؟ ما مقدار ما يعرفونه بالفعل عن موضوعك، وماذا يريدون أن يتعلموا منك؟ لا فائدة من تقديم عرض تقديمي مليء بالمصطلحات المعقدة والمفاهيم المبهمة بحيث لا يفهمك أحد. حاول أن تضع نفسك في مكان الجمهور، لتحصل على فكرة أوضح عن