التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٨

الحياة مسرح تجارب

الحياة مسرح التجارب و الفطن من اختار الخبرات التي يريد ان يكتسبها فالخبرات تشكل له الطريقة التي يعيش عليها و يتجاوب بها مع الأحداث، و الانسان كلما خاض تجارب نقية و جيدة اكتسب خبرات عظيمة و نقية تحفظ له سلامة نفسه و نقاوة شعوره، و مع التقدم في العمر يخوض الانسان تجارب عديدة و يدرك أشياء كثيرة و يصبح أكثر نضجاً في التعامل مع الحياة و لن يسيطر الانسان على حياته إذا لم يركز اهتمامه على الأشياء النافعة التي تنفعه في دنياه التي هي ممر للآخرة. و مما تعلمته و اتمنى نقله للشباب الأقل خبرة و نضجاً أن الوقت المهدور في اللهو و السفاسف يجلب المزيد من الحسرة و الأسف و الانسان يخسر أيما خسارة إذا وجد نفسه ينداح مع تجارب ضارة تفقده صوابه و توازنه فيظل يغرق في لجات الخسارة حتى يجد الخسارة تطال كل شيء حتى نفسه و مسكين من خسر نفسه. و خسارة النفس لا تكون إلا بالبعد عن المنهج الرباني القويم الذي فرض قوانين لتقويم حياة البشر و سعادتهم و سلامتهم و معاندة السنن الربانية حماقة لا يرتكبها إلا المغفلين فالإنسان لا قوة له و لا حول في تحدي نوائب الدهر الناتجة عن التصرفات الحمقاء التي ارتكبها الإنسان جهلاً أو

ادارة العلاقات - الجزء الأول

تعتبر العلاقات ركن مهم من أركان الحياة الهانئة ،و أ حد أسباب السعادة أن يعيش الانسان في إطار علاقات صحية ، و جزء كبير من الاوقات نقضيها مع من حولنا على اختلاف الارتباطات، و خلال هذه المعايشة تحدث احتكاكات و اختلافات و تقاطع للمصالح و تعارض لوجهات النظر و إني أجزم أن سبب الكثير من المشكلات التي يعانيها الانسان في حياته ناتجة عن تفاعلاته مع الآخرين. و أقدس علاقة تجمع بين البشر هي علاقة الانسان بوالديه و أشرفها علاقة الأزواج ببعضهم و أجملها علاقة الاصدقاء الذين لا يجمع بينهم إلا الحب، و أصعبها علاقة زملاء العمل. و العلاقات على خمسة مستويات( مرتبة على حسب الأهمية): 1. علاقتك بالله عز وجل. 2. علاقتك بالوالدين. 3.علاقتك بالزوج/ة و الأولاد. 4.علاقتك بالأهل و الجيران. 5.علاقتك مع الأصدقاء و الزملاء. و يجب أن لا يتعدى مستوى على آخر و العلاقة مع الله هي الأهم ثم و الوالدين و هكذا. قواعد في بناء العلاقات أولاً الإنسان روح أمر مستنكر أن نتعامل مع الآخرين و كأنهم أدوات جامدة بلا روح و نتغاضى عن التركيبة العاطفية الأصيلة في كينونة الإنسان ...أي إ

هل تريد أن يثق بك الناس !

عليك أولاً أن تفهم الآلية التي تتشكل من خلالها الثقة و أن تفهم أيضاً كيف و لمن تمنح الثقة و أسقط هذا التساؤل على نفسك : أنت لمن تمنح ثقتك و لماذا؟ صديقي يحتاج للخضوع لعملية صعبة و هو يعلم مقدار حبي و اخلاص و حرصي على عافيته و بنفس الوقت يعلم أني ليس لي في الطب. فهل تأكده من حبي و نزاهتي و وفائي يجعله يثق بي لإجراء عملية له . أم أن عليه أن يبحث عن طبيب قوي ماهر متمكن لديه القدرة على اجراء العملية. الثقة لها ركنان أساسيان : الصفات و القدرات الصفات تتضمن نزاهتك و دوافعك و نواياك مع الآخرين, و القدرات تتضمن مهاراتك و نقاط قوتك و قدرتك على الانجاز . فأنت قد تحب شخص و تعرفه بالأمانة و لكن لن تثق به في مواقف معينة بسبب ضعفه. و العكس صحيح، فقد تجد شخص قوي و يمتلك مهارات جيدة و لكنه يفتقر للنزاهة ، و هذا لن تثق فيه أيضاً. الناس دوماً تميل للثقة بالإنسان الذي يمتلك صفات القوة و قدرات الأمانة. و تثق أكثر بالأقوياء صُناع الأحداث. الصفات اساسية و دائمة و ضرورية للثقة تحت أي ظرف و موقف, القدرات ظرفية و تستمد أهميتها حسب ما تتطلبه الظروف. و البشر بفطرتها تميل للثقة بالآ

هل تُريد أن تسيطر على حياتك ... إليك هذه الخطوات الفعالة!

تأتي الأحداث القاصمة فتفعل بنا ما تشاء و تأخذنا حيث ما شاءت و كأننا بلا ارادة أو رغبة و يحدث ما لا نريد و يأتي ما نحذر و نأخذ ما نحن له كارهون, نشتهي فنحصل على ما ينغصنا و نرتجي فنجد ما نخاف، و الحياة لا تمنحك امنياتك إلا بعد أن تكون كارهاً لها و الحرمان هو الصفة الملازمة لحظوظنا المتعثرة. هل تعلم لماذا يحدث كل هذا ؟ بسبب الاهتمام .... نعم الاهتمام ادارة الاهتمام تشكل فارق في حياة الكثيرين و تصنع التعاسة و السعادة و الحكمة أو البلادة و تؤثر بشكل عميق على شخصية و حياة العديد من الناس فالاهتمام يغذي العقل الذي ينتج الافكار و يحدد نوعية المشاعر التي تعترينا و يختار لنا نوعية التجارب التي نخوضها و الخبرات التي نكتسبها و كل ما سبق يصنع لنا حياتنا التي نعيشها. و قد نصح ناصح و قال إذا أردت أن تسيطر على حياتك فسيطر أولاً على اهتماماتك و في العالم اليوم اصبحت هذه المهمة صعبة جداً فالمُشتتات كثيرة جداً و التركيز اصبح عملية شاقة. و مسكين هو ذلك الانسان الذي يسلط اهتمامه على ما لا ينفع و الأسوأ منه هومن يسلط اهتمامه على أمور تجلب المساوئ و الضرر. و كلما تحسنت قدرة الانسان في ادا

كيف تتعامل مع المستقبل المجهول؟

يكتنف الغموض الحياة التي نعيشها اليوم و رغم الانفجار المعرفي الذي وفر أدوات علمية لاستشراف و قراءة المستقبل نجد أن الانسان يظل عاجزاً لإدراك ما تحمله الأيام في المستقبل القادم مهما خطط و رتب و استشرف، و دائماً تحدث مفاجئات تقلب الطاولة رأساً على عقب وتجعل من الخطط مجرد حبر منقوش على ورق بلا أي صلة مع الواقع الذي سار لمنحنى مغاير تماماً عن المطلوب. و القدر بيد الله. فما الذي يمكنك فعله في حال اصبح الواقع غامضاً و المستقبل مجهول؟ بدلاً من القلق الذي يأكل جهدك و يضعف بصيرتك حاول أن تتبع الخطوات التالية : 1.      ابحث عن المعنى الذي يؤطر حياتك و يجعل لها قيمة و تذكر أن لوجودك غاية كبرى أكبر من الوظيفة التي تعمل بها و أكبر من المال الذي تنتكس من أجله و أكبر من العلاقات التي تمنحها جل اهتمامك، إن لحياتك غاية أكبر من الموت وأسمى من كل تلك الأماني الرخيصة التي توقظ مضجعك، ابحث عن المعنى فخلف كل حياة عظيمة قضية تُلهب حماسة صاحبها و لا قيمة لأي مستقبل لم يُرسم من خلال ألوان هذا المعنى و ما دمت تعرف جيداً ماذا تريد و تمتلك إيماناً راسخاً فمن المؤكد أن كل الأحداث سوف تطوع لك درب الوصول له