التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٩

كيف تُلجم كارهيك

كقادة للأفكار أنفقنا جهد و عمر كبير لصقل مهاراتنا، ساعات طويلة قضيناها في القراءة و التعلم و التدرب من أجل تطوير ذواتنا لنكون أهلاً لنشر الفكر القويم إلى غيرنا، رغم أننا نقدم النصح لغيرنا دوماً ، لا يعني ذلك بأننا خبراء ولا حاجة لدينا للتعلم. نحن نخطئ و نصيب و هناك عدسات كبيرة يرى من خلالها الناس حياتنا، بل تسعى شرائح إلى اكتشاف اخطاءنا و إن كانت صغيرة و إن لم يجدوا منها شيء تفننوا بصناعة معايب ليلصقوها بنا إثماً و عدواناً و بافتراءات محضة لا تمت لنا بأي صلة لا من قريب و لا من بعيد. إذا عجز حاسدينا عن تـأخيرنا أو تثبيطنا أو برهنة فشلنا، لجأوا لوسيلة قذرة و هي تشوية سمعتنا. و دائماً نضع لأنفسنا تساؤلات عند تلقي هجمات مثل تلك، و نقول هل الحل الأمثل أن نسكت و كأن شيئاً لم يقال، أم علينا الدفاع و تقديم الرد الشافي. نعترف بأن هناك حاجة للمعالجات و هناك حاجة للتجاهل حتى نستطيع أن نستمر بالعطاء و أحياناً نشعر أن السكوت سوف يؤدي إلى ضرر مفتعل، هنا سوف نضع بعض الطرق الفعالة لتلجيم الكارهين: 1.       تعاطف معهم. قد تتعجب من تقديم نصيحة مثل هذه، لكن فعلاً أنسب شعور يمكن أن نحمله لل

تجديد العهد مع الحياة

تمر بالإنسان حالات خمول و انقطاع عن فعل الخير و الأعمال المحببة للذات و التي تجلب منافع و فوائد للحياة و الآخرة و ذلك قد يكون بسبب مرض يصيب الجسد أو تلف يهتك بالروح، و في الحقيقة ان الطموح لا يعيقه مرض الجسد بقدر ما يعطله إنهاك الروح. إن الروح إذا انُهكت عطلت قدرات الإنسان و جعلته بائس حائر معطل عن تقديم شيء. و من هنا تبدأ موارد التعاسة بالتوافد على فؤاد الإنسان و يصبح كئيباً حزيناً و يبدأ يشعر بالعجز أكثر و أكثر، حتى يصبح الاستيقاظ مبكراً من الأماني الذي يتمنى تحقيقها. و لتجاوز فترات الخمول هذه علينا أن نبدأ بتوصيف المرض و ذكر أسبابه و تقديم حلول تعين على تخطي هذه  المرحلة بأسرع وقت ممكن. و المشكلة من وجهة نظري لها ثلاثة أسباب: غياب وجود أهداف في حياتك و وجود   عادات سلبية ذاتية أصابتك بالضعف و أخيراً مرورك بتجارب سلبية كثيرة في حياتك و الاستسلام للإخفاق.   دعني أولاً أن أدعوك لعدم القلق إذا كنت ممن تعرض لوعكة الخمول هذه، فطبيعي أن يمر الإنسان في فترات عديدة من حياته بخمول يعطل ذاته، لكن يبقى الأهم مع إدراكنا لطبيعة الحياة أنه لا يجب أن تطول فترات الخمول هذه و إلا ض