التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٠

مكونات الفضيلة

مكونات الفضيلة الشجاعة والرحمة والصدق، من أهم مكونات الفضيلة، وحتى تكتسب هذه الصفات الجليلة عليك أن تمارسها، فالشجاعة يمكن أن تحصل عليها من خلال ممارسة أفعال شُجاعة، تخيل نفسك وأنت تتعلم السباحة أول ما عليك فعله هو أن تنزل للماء وتسبح، وهكذا الشجاعة. والرحمة لا تريد منك حتى تكون رحيماً إلا التصرف برأفة تجاه نفسك والآخرين. والصدق جوهره الوضوح وحب الحق والشفافية، الخزي والعار لا ينشأ إلا في الخباء، بعد أن يرتكب الإنسان جريمة أو تجربة مخزية فإنه يلجأ للاختباء والخفاء ليدفن جريمته ويواري سوءته عن عيون الناس، وهنا ينشأ الإحساس بالعار والهوان ويبدأ التخلي عن الصدق. فالانفتاح والوضوح أساسان للصدق إلى جانب حب الحق. وبالشجاعة والصدق والرحمة يُصنع إنسان الفضيلة والكمال.

بعض القيود جميلة!

بعض القيود جميلة! إذا كنت تريدني أن أبدع، فخلصني من القيود! العكس صحيح تماماً. القيود تصنع أرضية خصبة وتمكينية قابلة للإثمار، وتحفز المناهج الفكرية والإمكانات الجديدة المبتكرة، تجعلك تحارب الواقع الغير مرغوب، وتبذل طاقة مضاعفة وتطلق إمكانات غير مستثمرة. القيود تجعلك "كثيراً" بالرغبة لتصبح أقوى وتتخلص من الكوابح، وتصبح أكبر بإرادتك مما كنت، القيود هي الهدية الغير مرغوبة. فكر معي بقيد الزواج، تلتزم بشريك واحد وتستبعد ما سواه، يسمح لنا هذا القيد (الجميل) الذي فرضناه على أنفسنا بتركيز مواردنا العاطفية على بناء حياة منسجمة مع هذا الشخص، ويعطينا مستوى أعمق من الحميمية والأمان. مثال آخر على القيود، الألعاب، ندرك أن القيود (الشروط) التي تفرضها قواعد اللعبة المفضلة (مثل كرة القدم) تمنحها طابعها الفريد ومتعتها المختلفة. وتويتر، كلنا نعرف تويتر. من منا لا يغرد على هذه المنصة الشهيرة، إذا كان عدد الأحرف المسموح به هو 1400 حرف بدلاً من 140؟ كيف ستكون متعة التغريد وحجم النشر فيه. بينما تختلف الفوائد من قيد إلى آخر، نجد أن كل من هذه القيود تسببت بنوع من التحسين والمتعة والجمال

ما الذي يجعل الإنسان عظيماً؟

ما الذي يجعل الإنسان عظيماً؟ يعتمد الحكم على الإنسان ومقدار عظمته على معايير العظمة التي في عقولنا، قد يكون فلان عظيماً لأنه أعجبني (أي أنه لامس شغاف قلبي) حتى وإن كان فعلياً تافهاً ولا قيمة له ولا أثر. لذلك يجب علينا الانتباه إلى أن العظمة تُعيد قياس نفسها باختلاف التصورات التي يحملها الناس عنها، بعض الناس ترى العظمة بالقادة المؤثرين أصحاب الرؤى والإنجازات مثل هتلر وجمال عبد الناصر (على الرغم من طغيانهم)، والبعض يراها في المثقف صاحب اللغة العالية، والبعض يراها بالعلماء الأفذاذ، والبعض يراها في الفنان أو المطرب أو لاعب الكرة. قد يكون هؤلاء جميعهم عظماء، ولكن بدرجات متفاوتة بالنسبة للأشخاص، ولكن عندي العظيم هو الذي يضيف للحياة شيئاً نافعاً ويُحسن من جودتها بغض النظر عن دوره ومكانته.  

لماذا يجب عليك أن تعيش غريباً؟

لماذا يجب عليك أن تعيش غريباً؟ قال لي ابني، كل الأطفال لديهم هواتف ذكية ويلعبون بوبجي. يا بُني الكثرة ليست دليل على الصواب، سوف تجد صنوف كثيرة من الناس تكذب وتخون وتعبث بالمبادئ والقيم مقابل مصالح تافهة وأحياناً مقابل مُتّع رخيصة، كثير من الناس يبيعون أنفسهم بثمنٍ بخس في سبيل القليل من المال أو الحظوة لدى الكبار، كثير من الناس لا تحفظ وداً ولا عهداً، كثير من الناس تمارس العنصرية بحق الضعفاء بمجرد الشعور بأي تفوق حتى وإن كان بمزايا لم تكتسبها بجهدها، وأحياناً يتفاخرون بعيوبهم وبعض النقص الذي فيهم. بُنّي كثير من الناس رأت القاتل يذبح المظلوم ويحرقه فصفقت له، وباركت له فعلته. وكثير منهم ضد الحق وضد الخير وضد العلم وضد السلام وضد الصدق، مع الطغاة ضد المظلومين (وهم منهم). هناك الكثير من العِبّر التي يمكن أن تتعلمها من خلال النظر إلى حياة الناس، لكن لا يصح أن تجعلها قيماً تحتكم إليها أو أن تجعلهم بوصلة تسترشد بها، فكثير من الناس تعيش حياة بلا مغزى فقط استمرار في الحياة غريزياً. بُنّي الأغلبية لا تمثل الحق ولا تناصره، الكل قلّد البعض منهم، والجزء قلّد الكل، مزيج من التقليد الأعمى لل

من يحب أن يفشل!

من يحب أن يفشل! "لقد فشلت في حياتي أكثر من معظم الناس، وأنا فخور للغاية بذلك، يجب أن تعرف أن الشخص الذي يفشل كثيراً يفوز كثيراً" سمعت هذه الكلمات من أحد أكبر رجال الأعمال في العالم، ولمست عمق ما يريد أن يوصله لنا من خلال مسيرة تجاربه الطويلة، وهذا شعار غير رسمي للنجاح، ولكن غير مألوف لكثير من الناجحين (خاصة في مجال الأعمال) أن يذكروا إخفاقاتهم علناً. إذا لم نُخفق لم نكن لنتعلم أي شيء ولم نكن لنعرف طرق تأدية الأشياء بشكل أفضل. كلنا نفشل، ويفشل الناجحون كثيراً، ويتعلمون كثيراً من الفشل أكثر من شيء آخر. وحتى تستثمر فشلك احذر من إدمان اللوم وإلقاء التهم، فهذه العادة تمنعك من الاستفادة من الفشل المثمر. وكثير من الخبرات لن تكتسبها إلا من خلال العبور على تجارب فاشلة. عندما تفشل يجب أن تكون واضحاً مع نفسك لتستفيد من حدوثه وتدير عواقبه، فحدد بوضوح أن ما حدث لك (فشلاً) واذكر ما تعلمته بالضبط حتى لا ترتكب نفس الخطأ مرتين. والإنسان الذي يلوم غيره على فشله، يفشل مرتين، مرة بفشله الذي حققه، ومرة بفشله في التعامل مع فشله، ولن يجيد فن التعامل مع الفشل أبداً، لأنه لا يرى أي دور له

ظلمتم الإبداع يا موهوبين!

ظلمتم الإبداع يا موهوبين! أي عمل إبداعي تقدمه ولا يساهم في تحسين جودة الحياة والارتقاء بها، لا يسمى إبداعاً. لا أدري ما الإبداع في عمل غنائي يخاطب الغرائز البشرية، ولا يخاطب العقول والقلوب بمعاني جميلة وجليلة. أكثر كلمتان ظُلمتا في عالمنا العربي: الإبداع والموهبة.

كيف تستثمر أيام عمرك؟

كيف تستثمر أيام عمرك؟ اسمح لي أن أقسو عليك قليلاً بحديثي. خذ لحظة واسأل نفسك؟ كيف تستثمر أيام عمرك؟ يجب أن تجبر نفسك بوعي لتتوقف عن ممارسة كل تلك التفاهات (النشاطات اليومية التي لا تخدم أهدافاً ذا قيمة) وتتمرن على الجدية قليلاً. الجدية في العمل، الجدية في التعلم، الجدية في التعامل مع من حولك، في التعامل مع أهدافك التي تؤجلها من شهر إلى شهر ومن عام إلى عام. نحن عالقون في ظنون لن توصلنا إلى أي طريق سوى المزيد من الحيرة والتيه، عندما يتعلق الأمر بالآخرين نتفنن بالانتقاد والتنظير والتسفيه، وعند وقوعنا في تحدي حقيقي نجد الأمور لا تتحرك كما ظننا مسبقاً، فتأتي الأحداث الصعبة لتؤكد لنا أننا ليس لنا خيار سوى أن نتعلم كيف نكون جادين! ابدأ وتخلص من الظنون التي تمنحك الشعور بالرضا وتجعلك تنظر في مشاكل غيرك وأنت عن مشاكلك أعجز. السؤال الذي يجب أن تطرحه على نفسك عند بداية كل يوم، ما الذي يجب أن أفعله لأصبح جاداً في حياتي.

الحضور الإلكتروني عنصر فعال في العصر الحديث

الحضور الإلكتروني عنصر فعال في العصر الحديث قد لا يحتاج العميل المستهدف للمنتج الذي تقدمه ولكن باستخدام حِيّل التسويق الفعالة ممكن ان تشاغل اهتمامه وتوجهه نحو المزايا التي يقدمها المنتج فيبدأ بالتفتيش عنها وتتحرك رغبته في تجربته واكتشافها. والبحث اليوم عن العلامات التجارية والمنتجات يتم في أغلبه عبر الانترنت، لذلك الحضور الفعال على المنصات المختلفة مهم بالنسبة للشركات التي تريد أن تبيع وتحقق إيرادات. ولا أعلم كيف يمكن لشركة أن تستمر في المنافسة إذا لم تكن حاضرة وبقوة في الفضاء الإلكتروني. ولتعرف تأثير الحضور الإلكتروني اقرأ معي هذه القصة: قام مجموعة من المراهقين في مدينة فاليز - مدينة صغيرة في مقدونيا عدد سكانها خمسون ألف نسمة - بتحويلها إلى عاصمة الأخبار الكاذبة في العالم، وذلك بسبب قيامهم بإنشاء مدونات نشروا فيها أخبار ملفقة عن الانتخابات الرئاسية. لماذا فعلوا ذلك؟ لم يكونوا مهتمين بنتائج الانتخابات بقدر اهتمامهم بإثارة انتباه الناس ليجنوا المال عن طريق الإعلانات من جراء تتبع الناس للأخبار الكاذبة. خطتهم لم تستمر بالنجاح، لأن جوجل قام بإغلاق موقعهم، لكن بعد أن حصلوا على م

لماذا نتابع الأخبار؟

لماذا نتابع الأخبار؟ أولاً دعني أؤكد عليك حقيقة قد لا تخفى على الكثير من الناس، الإعلام موجه. نعم الإعلام موجه ويخدم بطريقة ما أهداف الجهة التي تموله، والحيادية في صناعة الخبر أو الفكرة شبة مستحيلة وذلك لأسباب كثيرة منها القصور البشري الذي جُبل عليه الإنسان. يعيش البعض في سباق مع الزمن لمطاردة الأخبار على القنوات والشاشات فيكون عرضة للتشويش والتشويه لأنه يحمل معلومات كثيرة ومتباينة لا يستطيع أن يبني عليها فكراً، وفي كثير من الأحيان، يلجأ الإنسان لعاطفته وميوله ليكوّن من خلالها رأياً فيما يسمع ويشاهد. الحد الأدنى من اللاوعي بما يجري في كثير من العالم ضروري إذا أراد المرء البقاء داخل عالمه الخاص. حتى لا يفقده الاهتمام بالأمر العام شؤونه الخاصة. لا يجوز لأي إنسان أن يتجاوز درجة معينة من متابعة شأنه الخاص، ذاته، وأسرته، وبيئة عمله. لكن الدوشة التي تترأس أحداث العالم اليوم تجعل التوازن صعباً، فيعيش متابع الأخبار في فراغ من الفكرة وتموت بداخله المعاني لأنه يحمل معلومات بلا قيمة ومفاهيم بلا معنى.

ماذا تعني المقاومة الذاتية؟

ماذا تعني المقاومة الذاتية؟ الصرامة في التعامل مع الأهداف لا يجعلنا أكثر نجاحاً، نحتاج أن نتوقف قليلاً ونعيد النظر في جدوى ما نقوم به ونقاوم حافزنا لتحقيق ما نريد مهما كان الثمن (بعض تكاليف الأهداف أكبر من قيمتها بكثير)، من ناحية أخرى، تعني المقاومة أن نتعلم كيف نتعافى من انكسارنا ونقف بعد كل سقوط ونبتكر أساليب جديدة (ثمنها أقل) إذا خانتنا القديمة في تحقيق ما نريد. تعمل المقاومة على مساعدتنا في تحقيق التوازن في حياتنا، واستعادته والحفاظ عليه باستمرار، بحيث لا تطغى كفة جانب على آخر، نتوقف عن العمل عند احتياجنا لذلك، وننام لنتخلص من الإرهاق الذي يعيق إنتاجيتنا ويجعلنا نتمتم بصلاتنا آيات دون أن نستشعر معناها (أو حتى ننام عنها ونستيقظ صباحاً). المقاومة تجعلنا نفرض خياراتنا السليمة على موجبات الظروف، فهي وسط بين طرفي الاستسلام والعنف.

كيف تُصنع الحقائق؟

كيف تُصنع الحقائق؟ ما بعد الحقيقة، مصطلح  جديد  يستخدم لوصف مثير للاهتمام، وهو أن الحقائق أصبحت أقل تأثيراً على تصرفات الناس وطريقة اتخاذهم للقرار، في حين باتت الآراء الشخصية والانطباعات مهمة للدرجة التي يصعب معها التمييز بينها وبين الحقائق.  الحقائق يصنعها المجتمع. إن الطريقة التي نرى بها الواقع تتأثر بطريقة جزئية فقط بالحقيقة الموضوعية، وغالباً ما تؤثر الأنشطة الاجتماعية (المتكررة) على كيفية تفكيرنا ورؤيتنا للواقع وما نظنه حقيقة.

لماذا نتخذ قرارات ونندم عليها في المستقبل؟

لماذا نتخذ قرارات ونندم عليها في المستقبل؟ في كل مرحلة من حياتنا نتخذ قرارات تؤثر بشكل عميق على حياة الشخص الذي نصبحه، ثم عندما نصبح هذا الشخص، نُدرك (في أغلب الأحيان) أننا لم نكن موفقين في هذه القرارات. تشير الأبحاث إلى أن الإنسان العادي يتخذ حوالي 2000 قرار منذُ ساعة الاستيقاظ إلى وقت نومه، ننفق سنين من عمرنا حلماً وسعياً للحصول على شيء نتمنى الخلاص منه لاحقاً، تبتل سجادتنا بدموع الدعاء لله تعالى أن ينولنا حلماً لو تحقق لكان عذاباً لنا. يدفع الشباب أموالاً كثيرة ليتخلصوا من مراتع الوهم التي يدفع المراهقين الكثير من الأموال ليحصلوا عليها. السؤال الذي يثير اهتمامي هو، لماذا نتخذ قرارات دائماً نندم عليها في المستقبل؟ يقال إنه يحرم قضائياً أن يستجوب السجناء في المحاكم بعد الظهر، وذلك لأن الإنسان بطبيعته لا يكون نشيطاً إلا في بداية يومه، كثير من القرارات الصعبة التي اتخذناها كنا فيها في ذروة الإرهاق النفسي والبدني. دعني ألخص لك لماذا نرتكب قرارات خاطئة: -          لأننا نتخذ قرارات هامة والهاتف بيدينا. -          لأننا نأخذ بنصيحة من نحب، ولا نأخذ بنصيحة من لديه خبرة ودراية

اتعب حتى تصاب بالإبداع!

اتعب حتى تصاب بالإبداع! سمعت في الأمس القريب حديثاً لعازف عود شهير يقول بأنه أجرى عملية لإحدى يديه ولديه مشاكل في يده الأخرى بسبب الضغط الذي وضعه على نفسه لتعلم العزف، وفي الأخير أتقنه. في الحقيقة أننا في حاجة إلى وضع مثل هذا الضغط على أنفسنا لنتقن تخصصاتنا ونتمكن منها، الكاتب يحتاج أن يكتب حتى تتورم أصابعه وتظهر ملامح القلم في ثناياها، الباحث يجب أن ينكب على أبحاثه حتى تحمر عيناه ويرتمي في السرير نهاية اليوم مثل جثة هامدة. ولاعب الكرة مطلوب منه أن يتدرب حتى يصاب بالدوار، والطبيب عليه أن يخوض ضمار عمليات كثيرة حتى يصبح إجراء العملية هين عليه مثل شرب الماء، والقائد متوقع منه أن يتخذ ألف قرار خاطئ ليتعلم كيف يتخذ قرار واحد صائب. إن الحياة مسار طويل من التعب تتخلله بعض فترات الراحة، وراحتك هي تعبك الغير مقنع.

ليست المشكلة في اختراق حساباتك بل في اختراقك أنت؟

في 14 يوليو 2017، اجتمع أعضاء من الحكومة الروسية لإجراء حديث مع بروفسور في جامعة ستانفورد قضى زمناً في دراسة إمكانية معرفة سمات شخصية الإنسان من خلال تحليل نشاطه على الإنترنت. عمل البروفسور على إثبات قدرة الخوارزميات على اكتشاف ما إذا كان الإنسان شاذاً أو مستقيماً بدقة 91 ٪، استناداً إلى تحليل بعض صور الوجه والاهتمامات التي ينثرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ومراجعة سجله على الإنترنت بالكامل - مقاطع اليوتيوب التي شاهدها، والعناوين التي نقر عليها، والصور التي قام بتحميلها على الفيس بوك. إن سؤال المشاهدين عن آرائهم أصبح أسلوب قديم وغير مُجدّي. الآن تسعى الشركات إلى تتبع الإشارات البيومترية اللاإرادية بشكل مباشر مثل حركة العين وضغط الدم. تخيل أنك تتابع فيلماً على (نتفلكس) قد يوضح تتبع مثل هذه الإشارات، على سبيل المثال، أن 63٪ من المشاهدين يفضلون الممثل الثانوي عن البطل، لذلك سيحظى هذا الممثل بدور أوسع في الإصدارات القادمة. لأول مرة في التاريخ، سيتمكن أي نظام (سياسي) يرغب في التجسس على جميع المواطنين على مدار 24 ساعة في اليوم، أن يعرف ليس فقط ما يفعلونه، بل حتى كيف يشعرون. نعيش

ثلاثية الانحراف المستقبلي؟

ثلاثية الانحراف المستقبلي؟ المشاكل التي سوف يواجها الآباء والأمهات (المسلمين) في الوقت القريب مع أبنائهم هي: - الشذوذ - الإلحاد - الانتحار علينا أن نستعد لوقاية أبناءنا من هذه الآفات التي تفتك اليوم بألاف الشباب والفتيات، الذين أصبحوا لا يتسترون ولا يشعرون بنقيصة ويجاهرون بقبحهم دون تواري واِسْتِحْياء وكأنهم لم يرتكبوا سَوْءَة وشَيْن. وتعديل مسمى الشواذ إلى مسمى (المثلية أو الرينبو) هو تلاعب رخيص بالألفاظ وتسمية الأشياء بغير معناها الحقيقي، فما يقوم به هؤلاء اليوم هو رذيلة صارخة وواضحة وفاضحة لا تخفى إلا بقول المخادع الذي يحب أن تشيع الفواحش في دنيا الناس.

قبل أن ينتهي بك العمر!

قبل أن ينتهي بك العمر! لا تصبر على ما يؤذيك ليس لأجل راحتك ولكن حتى لا تُبَدَّدَ المزيد من الوقت فيما يزعجك ويرديك ويُنهك روحك، ولا تصبر على من يسخر بك أو يستخف بقدراتك أو يستهين بك أو يزدري أحلامك أو من ينتقدك نقد مفرط يقوّض طموحك وحماسك. لا تحاول أن تُرضي من لا يحبك، ولا تحب من لا يحبك، ولا تجبر أحداً على أن يبتسم لك، ولا تنفق دقيقة واحدة من عمرك بقرب من يكذب عليك ويتلاعب بك مهما كان جذاباً ومُبهجاً ومُتْرَفاً، فالندم غداً سوف يفَلَجَ قلبك ويحرمك هناءة الحياة يوماً بعد يوم، ولا تتعايش مع حاشِيَة النفاق والمُصَانَعَة والمُلاَيَنَة والمَلَق. لا تصبر أيضاً على الثرثارين الذين يستنزفون جهدك ووقتك لتستمع إلى ترهاتهم وهذرهم، ليظفروا منك بمدح غير مستحق أو تشجيع غير صادق، تجنب هؤلاء لأنهم شخصيات جامدة باردة لا يشعرون بوجود أحد إلا ذواتهم المتضخمة، يستريحون على شَظْفك وعناءك. ولا تثق أبداً بمن خان غيرك لأجلك، حتى لو أقسم حباً لك، والأهم من كل ذلك هو ألا تصبر على من لا يستحق صبرك.  

لا تنزعج من الإزعاج الذي في رأسك!

من السهل أن يتنازل الإنسان ويختار ألا يفعل شيئاً، لكن الإنسان الذي يقدر قيمة وجوده في الحياة لا يتخلى أبداً عن الدور الذي يعتقد أنه خلق من أجل تأديته، لذا هو يبذل كل ما بوسعه ليرى ما يتمنى أن يراه واقعاً، ويبتكر أساليب جديدة توصله لما يريد، تاركاً خلفه رأي الضاغن والمثبط. في كثير من الحالات يكون السعي المتواضع أسوأ من عدم وجود أي سعي على الإطلاق، لأن مع السعي (رغم تواضعه) يكون هناك عشم بنوال شيء عزيز، فيتفاجأ الساعي (على كسله) ويشعر بخيبة أمل إذا حصل على نتائج متواضعة تليق بسعيه المبذول، لأن وجود السعي رفع سقف التوقعات. وجود الأحلام (أو الأهداف) يتسبب بوجود إزعاج في رأس الإنسان، تقض مضجعه وتُهيج سكونه فلا يهدأ إلا بعد أن يبذل أسباباً تقربه مما يريد؛ لذلك ضع أحلاماً كبيرة (ودعها تزعجك) وقدم لها ما تستحقه من السعي، والله لن يضيع جهدك إن أحسنت العمل.

متى نندم على إحسانا للغير؟

نادراً ما نقع في مشكلة مع الإحسان لأننا بالغنا وأفرطنا في تقديمه لمن لا يستحق (خاصة في الإحسان عند حالة العشق) لكن خارج إطار العشق لن تندم أبداً على إحسان قدمته. ولن تصيبك مقولة (اتَّقِ شَرَّ مَنْ أَحْسَنْتَ إِلَيْهِ) إلا إذا عشقت لئيماً وأكرمته بالحب. كل يوم لدينا فرصة لنصبح نسخة أفضل من أنفسنا، والإحسان يساعدنا في ذلك، ويساعدنا في منح الناس فرصة ليصبحوا أفضل أيضاً، وفي المقابل من أحسنت إليهم سيقدمون إحساناً لغيرهم أيضاً، وتدور عجلة الإحسان في المجتمع حتى تصل إليك مرة أخرى. الكثير يعتقد أن تَخْبِئَة الخيرات يجعلها تنمو، ويشكو العديد من أهل الوفرة أن ما لديه لا يكفي، فيحرم غيره من فضل وافر، ويخفى على هؤلاء أنهم بذلك يحرمون المجتمع من فضيلة التكافل التي تحفظ حق المساعدة عندما تتكالب الأزمات على المجتمع الذي يعيشون فيه. في اللحظات الصعبة التي نعتقد فيها أنه لا يجب أن ننفق مما لدينا، غالباً ما تكون هي أكثر اللحظات التي يجب أن نتعامل بها بسخاء مع من يحتاج، تدور الحياة على الجميع ورأينا أثرياء كُثر سقطوا في قاع الفقر لم ينجدهم إلا إحسانهم القديم للمحتاجين في مجتمعاتهم. إِ

تحية إليكم أيها المجانين

تحية خاصة إليكم أيها المجانين، المتمردين، مثيري الشغب، الثوار، الرافضين للواقع التعيس، الذين تصنعون شقوقاً عميقة في قواعد روتين الحياة، تحية لأولئك الأشخاص الذين يرون الأشياء بشكل مختلف، الذين لم يقعوا في غرام القواعد والقوانين. وأنت، يمكن أن تكرههم، وتختلف معهم، ويمكن أن تمجدهم أو تشوههم، ولكن الشيء الوحيد الذي لا يمكنك فعله هو تجاهلهم، لأنهم يغيرون الأشياء والحياة والأحياء. إنهم يدفعون حياتنا إلى الأمام، وبينما يراهم البعض على أنهم مجانين، لكن في الحقيقة هم عباقرة، هؤلاء المجانين هم وحدهم قادرين على تغيير العالم التعيس الذي نعيش فيه. تحية إليكم أيها المجانين.

متى يمكنك أن تستسلم وتتوقف؟

رسالتي لك في ظل هذه الظروف الصعبة: متى يمكنك أن تستسلم وتتوقف؟ قبل سبعة أشهر، جلست منفرداً لكتابة أهدافي للعام الجديد، لم يكن لدي أي فكرة عما سيكون عليه عام 2020. ولا أعتقد أن أي شخص كان يمكن أن يصف التقاء الأحداث على ما هي عليه اليوم، والمأساة الغير متساوية في عصرنا، والظلم، والأزمة الإقتصادية، والأذى النفسي والأمراض أيضاً. اليأس الذي يحيط بنا حقيقي، وقد كشف العديد من شقوق الضعف التي كنا نغطيها. الإيمان بالله عز وجل مطلوب اليوم، مطلوب منك مساعدة من حولك، بغض النظر عن مكانك أو ما تحسن، يمكنك مساعدة الذين يحاولون أن يستمروا بالحياة. ماذا تفعل؟ استغل كل ما بيدك لجعل الأمور أفضل! ابدأ من مكانك وافعل كل ما تستطيع. أقدر وضعك الحالي، ولكن هناك حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى. لا تتوقف عن التحدث والمواساة، لا تتوقف عن التأثير والإيثار، لا تتوقف عن التعلم. لا تتوقف عن السعي لتحقيق العدالة والسلام والسلامة. غير مقبول منك تماماً الاستسلام والخضوع مهما كانت ظروفك.