التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢١

ما بين الحكمة والقوة

  ما بين الحكمة والقوة أندر وأغلى مورد في العالم اليوم هو الحكمة، ستزدهر الدول والشركات والأشخاص الذين لهم نصيب جيد منها. من نواح عديدة الحكمة هي عكس القوة. تنفق الدول مليارات الدولارات لتحصل على القوة إلا أنها تحقق لها القليل من القيمة لو ما قارنا القيمة التي تصنعها الحكمة. معظم الناس لديهم قيم، عبارات غامضة مملة لا معنى لها فعلياً حول ما هو مهم بالنسبة لهم، القيم بالطبع هي أساس حكمة الإنسان، لذا أول عناصر امتلاك الحكمة أن تكون لديك قيم واضحة منسجمة مع المبادئ الكبرى في الحياة. إذا امتلك الإنسان القوة بلا قيم فلا حدود للدمار الذي سوف يخلفه في الحياة، وإذا امتلك القوة مع القيم أصبحاً حكيماً باستخدام القوة التي سخرت له، بل أنه قد يستخدمها في تحقيق المنافع والخير للناس. الحكمة تساعدك على تحقيق أقصى النتائج بأقل قدر من التكاليف، بينما القوة تجعلك تحقق أدنى النتائج بأعلى قدر من الخسائر. يستخدم الناس القوة لردم الفجوة بين الواقع المعاش والواقع المأمول، مع الاستمرار باستخدام المزيد من القوة تتسع الفجوة، الحكمة تستدعي استخدام أفضل الممارسات، وتعمل على تحقيق التغيير مع الموازنة بين الاحت

سجن الهوية

  سجن الهوية عندما كنت صغيراً تعلقت كثيراً برياضة كرة القدم، خصصت لها الوقت الطويل والجهد الكبير، حتى أني في ذات مرة رأيت أرض واسعة مفتوحة فيها العديد من الأحجار والنفايات والأشواك، فقمت بتجهيزها وتنظيفها لأيام طويلة لتصبح مناسبة للعب مباراة كرة قدم لفريق كامل، أصبحت هذه الأرض ملعباً لفترة وجيزة لبعض الشباب ولم أستطع أن ألعب فيها إلا مباراة واحدة، اليوم هذه الأرض الشاسعة تحوي بيتاً واسعاً وفخماً. كنت أفكر بكرة القدم وأشعر بها وأحلم بارتداء أحذية وملابس المشاهير من اللاعبين آنذاك مثل مارادونا وروماريو ورونالدوا والكابتن ماجد والكابتن رابح، إلا أنني بالحقيقة لم أكن أُحسن ممارسة كرة القدم، ومرات قليلة هي التي لعبت فيها مباريات كاملة، والذكرى الوحيدة المتبقية لي منها هي الركلة الشديدة التي تلقيتها على وجهي من أحد الشباب الذي مصادفةً رأيته قبل يومين بينما أنا أنفذ برنامج تدريبي في أحد الأماكن المخصصة لرعاية المناسبات.. ذكرت هذه القصة بعد رؤيتي لذلك الشخص وأنا أمارس مهنة التدريب. كان هناك سؤال واحد منعني من غض الطرف عن ممارسة الرياضة التي كنت فاشل فيها؛ السؤال هو "إذا لم أكن لاع