التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٢

الرشاقة العاطفية

 الرشاقة العاطفية يقول الناس دوماً أن الأفكار والمشاعر السلبية يجب أن تختفي من حياتك، يجب أن تعيش رائق أو مبتهج، يجب أن تظهر الثقة وتخمد أي سلبية تنبثق بداخلك. كلام جميل في الحقيقة، لكن هذا يتعارض مع حقيقة تكوين الإنسان وتصميم الحياة، كل البشر الأصحاء يعتريهم تيار داخلي من الأفكار السلبية التي تشمل النقد والشك والخوف. وعقولنا تقوم بالوظيفة التي صممت من أجلها: محاولة توقع المشكلات وحلها وتجنب المزالق المحتملة ومجابهة التحديات اليومية المعاصرة. طبيعي أن نحمل مشاعر سلبية ما بين وقت وآخر، المهم أن يكون تعاملنا معها إيجابياً. تظهر العديد من الدراسات، أن الرشاقة العاطفية يمكن أن تساعد الناس في تخفيف التوتر وتقليل الأخطاء وزيادة الابتكار وتحسين الأداء الوظيفي. ولبناء مهارة الخفة الحركة العاطفية أو الرشاقة العاطفية، والتي تمكن الناس من الاقتراب من تجاربهم الداخلية بطريقة واعية ومدفوعة بالقيم ومثمرة بدلاً من إنكارها أو محاولة قمعها. علينا القيام بأربعة أشياء: -         التعرف على نمطك النفسي. أن تدرك أنك عالق قبل أن تشرع في بدء التغيير. تتمثل الخطوة الأولى في تطوير خفة الحركة العاطف

عندما يكون الكلام بديلاً للعمل

يصل الناس إلى المكانة من خلال أقوالهم وليس أفعالهم. يتقاعس الإنسان عن العمل عندما يتعامل مع الكلام عن شيء ما وكأنه فعل، كأن تكتب خطة أو تجمع بيانات لتحديد الإجراءات التي يجب أن تتخذها من أجل تحقيق التغيير، أو حتى سرد خطوات اتخاذ أهم قرارات حياتك، أو كتابة منشور في مواقع التواصل الاجتماعي دفاعاً عن قضية أو نقداً لسلوك وتصرف خاطئ. أعرف أن كل ذلك يعتبر خطوة أساسية نحو اتخاذ الإجراءات، لكن مجرد الحديث عما يجب فعله لا يكفي، كما أن التخطيط للمستقبل لا يكفي لإنتاج ذلك المستقبل المنشود. يجب القيام بشيء ماء، ولكن للأسف كثير منا يتصرفون بطريقة كما لو أن الحديث عما يجب عليهم فعله أو على الآخرين هو كل ما يجب عليهم القيام به. بالطبع، الكلام لا غنى عنه للعمل الملهم. الحديث والتفاعل هو ما تدور حوله حياة الناس. وإلا كيف يمكن تنسيق الأنشطة المترابطة، وتحفيز الناس، وتوليد المعرفة والأفكار وتبادلها؟ تحدث مشكلة استخدام الكلام كبديل للعمل في العديد من حياة الناس، وللتخلص من هذا المأزق الذي يسبب التقاعس والكسل، ويشعر فيه المرء بأنه قام بعمل ما يجب عليه، أنصح باتباع ما يلي: 1.      لماذا قبل كيف: ا

استأنف حياتك 2 (كيف تصنع مصيرك الذي تريد؟)

كيف تصنع مصيرك الذي تريد؟ عاداتنا تتحكم بحياتنا وترسم لنا مصيرنا كما ذكرنا في الجزء الأول من مقالنا الذي نشرته قبل أسبوعين تقريباً، فنصف أفعالنا نقوم بها تلقائياً وهذا الذي دفع كثير من علماء السلوك والنفس أن يقضوا أعماراً طويلة في البحث والكتابة حول كيفية إنشاء عادات حسنة والحفاظ عليها، النوم المنتظم والتمارين الرياضية، والنظام الغذائي الصحي، والجدول الزمني المنظم، واليقظة ليست سوى أمثلة قليلة من الممارسات التي - إذا تم القيام بها بانتظام - يمكن أن تحسن عملنا وعلاقاتنا وصحتنا العقلية. ولا يختلف عاقل على أن الالتزام والانضباط الذاتي هو الذي يؤدي إلى التغيير المنشود في بناء العادات. أظهرت دراسة أجريت في عام 2012 أن تكوين عادة جديدة قد يستغرق 66 يوم في المتوسط، والالتزام بممارسة شيء طيلة هذه الفترة ينبأ بوجود انضباط ذاتي عالي لدى الفرد، الذي استطاع أن يستمر في العمل، وهذا ينطبق على بناء العادات الكبيرة والصغيرة. الآن لنتحدث قليلاً عن كيف يمكن لنا أن نصنع مصيرنا الذي نريد من خلال تشكيل عادات حسنة: أولاً حدد نواياك ضع في اعتبارك أن بعض الأعمال الروتينية قد تتطور إلى عادات، ولكن ليس كل الناس

أي حياة تعيش أنت؟ (سر الحياة الهانئة)

 سر الحياة الهانئة أي حياة تعيش أنت؟ هناك أربعة أنواع من الحياة: حياة الكدح، حياة التفاهة، حياة البؤس، حياة المعنى والبهجة. يعيش الكثير من الناس من أجل المتعة الخالصة والتسلية، وتخلو حياتهم من النشاطات الهادفة التي تعطي إحساساً بالمعنى والعمق أو الاتجاه، مثل تصفح مواقع التواصل الاجتماعي. وهناك من يمارس نشاطات هادفة ونافعة ولكنها غير ممتعة، كاتباع نظام غذائي جديد. كثير من النشاطات الغير هادفة مسلية، وكثير من النشاطات الهادفة غير ممتعة، مثل: قراءة كتاب، أو قضاء وقت لتعليم الأبناء مهارة حديثة، أو تنظيف المنزل، أو حضور دورة تدريبية، هذه المهام بطبيعتها خاصة في العصر الحديث غير ممتعة تماماً على الرغم من أهميتها، ولكنها الثمن الذي ندفعه لنحقق الامتياز الثقافي والأسري. في المقابل نجد الكثير من الأنشطة الممتعة التي لا تحمل أي معنى لكن عليها إقبال شديد من الناس، مثل مشاهدة مباراة كرة قدم، متابعة مسلسل، تصفح مواقع التواصل الاجتماعية، هذه الأشياء مبهجة لكنها بلا مغزى ولا منفعة تذكر. في حياتنا المهنية لدينا جميعاً مسؤوليات، اجتماعات، زيارة عملاء صعبي المراس، محادثة مزعجة مع الزملاء أو ال