التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2021

أنواع التفوق

تأملت بحياة العديد من الناس حولي وتتبعت أسرار تفوقهم وتوصلت إلى أن هناك أربعة أنواع من التفوق، النوع الأول يمكن أن نطلق عليه التفوق الممنوح، هنا ينجح الإنسان بمحض الحظ لأن أسباب تفوقه خارجة تماماً عن إرادته، كالذي ورث منصباً أو مشاريع عملاقة قائمة ويديرها أشخاص فعاليين. النوع الثاني من التفوق يأتي من خلال المثابرة والعمل الجاد والحركة الدؤوبة، هنا يسعى الإنسان ويعافر لخلق الفرص، يبذل الكثير من الجهد ليحرك الأمور. النوع الثالث من التفوق يحدث للأشخاص الماهرين الذين تفقوا بسبب خلو الساحة من المنافسين في المجال، فيجد الإنسان نفسه يكتسح ويتقدم بأقل الجهود، هنا يلعب الحظ دوراً بسيطاً. النوع الأخير من التفوق وهو أشرف الأنواع وأصعبها، يصنعه الإنسان الذي اجتهد ببناء شخصية فريدة، واسم تجاري لامع، وأصبح محط طلب الناس، لأنه يقدم قيمة متميزة يحتاجها الجمهور ولا يقدمها المنافسين بنفس الجودة والكيفية. ما دورك تجاه ما تعلمته للتو؟ كن الأفضل فيما تفعله، أصقل مواهبك حتى تصبح الأول في مجالك، عند هذه الحالة سوف تسعى إليك الفرص، وتصبح متفوقاً بجدارة. من المهم جداً في جانب بناء الاسم التجاري اللامع أن تبني

كيف تعيد الشغف إلى حياتك؟

 كيف تعيد الشغف إلى حياتك؟ يشعر الناس بالشغف عندما تكون أعمالهم وأنشطتهم اليومية متسقة مع ما يمنحهم إحساساً بالمعنى والهدف، بمعنى آخر، عندما يكون العمل الذي يقومون به متصل بغاية عزيزة بالنسبة لهم، هذا الإحساس بالارتباط بالغاية يمدهم بطاقة إيجابية كبرى، ويرفع من مستوى تركيزهم وبالتالي تزيد المثابرة والمعافرة والحماس. لسوء حظ من يعيش في العصر الحديث فإن مطالب الحياة المعاصرة ونمط العيش والوتيرة السريعة لحركتنا اليوم لا تترك لنا الوقت لنهتم قليلاً بمثل هذه القضايا المحورية في وجودنا، ولا يدرك الكثير من الناس المعنى والغرض من حياتهم، وأثناء تلك الدوشة والفوضى والركض السريع يفقد الإنسان بوصلته وتركيزه وتستنزف طاقته بأمور غير ذات أهمية، في هذه الحالة نحن نكون في حاجة ملحة إلى التوقف والتفكر أكثر باحتياجاتنا العميقة ونهتم بمعانينا الإنسانية. إذن الخطوة الأولى هي التوقف ووضع أسئلة محورية تحدد ما يمثل لنا أهمية قصوى في وجودنا وحياتنا المؤقتةـ بلغة أخرى تحديد أولوياتنا في الحياة.  لإعادة إحياء الشغف كما قلنا نحتاج إلى توضيح الأولويات وتفحص خمسة أمور مهمة: •   اكتشاف نقاط التفرد والتمكن

خطط لمهنتك صح

خطط لمهنتك صح أي موظف يمر بأربعة مراحل مهنية، مرحلة الاستكشاف، مرحلة التأسيس، مرحلة التجديد، مرحلة الانحدار. مرحلة الاستكشاف  المرحلة الأولى في التطور الوظيفي هي مرحلة الاستكشاف، والتي تحدث في بداية الحياة المهنية وتتميز بالتحليل الذاتي واستكشاف أنواع مختلفة من الوظائف المتاحة. يتراوح عمر الأفراد في هذه المرحلة بشكل عام ما بين 15 و25 عاماً ويشاركون في نوع من التدريب الرسمي، مثل التعليم الجامعي أو المهني. أنصح الشباب هنا بالتأكد من حسن اختيارهم للتخصص الذي سيقضون باقي عمرهم به، في المجتمعات الغربية يتم اختيار التخصص في عمر مبكر، لكن في دولنا العربية في الغالب يختار الشاب تخصصه قبل أو بعد الجامعة، وهذا الخطاب موجه للشاب العربي، لذا في مرحلة الاستكشاف أنصحه وقبل اجتياز التجربة الجامعية أن يسعى لمقابلة بعض المتخصصين في المجالات المهنية المختلفة، ويُعد أسئلته مسبقاً لمناقشتهم حول التخصص ومستقبله، بعد هذه المقابلات يبدأ في البحث عن الكتب التخصصية في هذا المجال وقراءتها لاستكشافه أكثر، ويفضل أن يطلب الشاب تجربة خوض تدريب قصير لمدة شهر لمعرفة التخصص تطبيقياً. مرحلة التأسيس والمرحلة الثانية في

خمسة نصائح للكتابة المهنية

 خمسة نصائح للكتابة المهنية عادةً ما تُستخدم الكتابة المهنية للتواصل بخصوص السياسات أو الإجراءات أو الأعمال الرسمية ذات الصلة داخل الشركات، وغالباً ما يتم كتابتها من منظور رسالة واحدة للجميع، تبث كرسالة إلى الجمهور، بدلاً من التواصل الفردي بين الأشخاص. يمكن استخدامها أيضاً لتحديث المعلومات حول أنشطة مشروع معين، أو لإبلاغ مجموعة معينة داخل الشركة بحدث أو إجراء أو احتفال. غالباً ما يكون الغرض من الرسائل المهنية هو الإعلام، ولكنها تتضمن أحيانًا عنصر إقناع أو دعوة للعمل. وكما نعرف جميع الشركات لديها شبكات اتصال رسمية وغير رسمية تنقل من خلالها رسائلها إلى المستهدفين داخل الشركة. تنسيق الرسالة المهنية تحتوي الرسالة الجيدة على عنوان يشير بوضوح إلى مرسلها والمستلمين المقصودين. انتبه إلى منصب الفرد (الأفراد) في هذا الجزء، يجب أن تحتوي الرسالة أيضاً على التاريخ والموضوع، متبوع بنص يحتوي على الإعلان والمناقشة والملخص. في تنسيق أي كتابة، نتوقع رؤية مقدمة وجسم وخاتمة. كل هذه الأشياء موجودة أيضاً في الرسالة المهنية، ولكل جزء هدف واضح. نحرص في الافتتاحية أن نقدم جملة توضيحية للإبلاغ عن المو

ثلاثية الحضور الفعال

 ثلاثية الحضور الفعال لتعيش حاضرك كما ينبغي أنت تحتاج إلى ثلاثة عناصر مهمة: التمكن واليقظة والشعور بإضافة القيمة. دعونا نبدأ بالتمكن. بات من المؤكد اليوم أن الشعور بالتقدم هو المصدر الأساسي في حث الإنسان على الاستمرارية والشعور بالسعادة والرضا عن الذات، ويمكن للإنسان أن يعزز هذا الشعور – أي الشعور بالتقدم – من خلال تحقيق الإنجازات الصغيرة المتتالية، يكفي أن تحقق إنجازاً صغيراً لكن بشكل مستديم لتستمد دافعيتك للعمل والتحسن أكثر وأكثر ولتشعر بالسعادة أيضاً. هذا النوع من التمكن يعتمد على الشرط الثاني للحضور الفعال وهو اليقظة: تركيز انتباهك على مهمة واحدة، وهذا ليس بالشيء الذي يفعله الكثير منا هذه الأيام. لنحقق الحضور الفعال نحتاج أن نعيش بيقظة واتقاد ذهني يستوعب بما بين أيدينا، ونعني بذلك التركيز على مهمة واحدة أو على عدد قليل من الأهداف، وهذا ليس بالشيء اليسير في عالم اليوم المليء بالفوضى. تشير بعض الدراسات إلى أن الإنسان العادي في الوقت الراهن يتلقى في اليوم الوحد بمتوسط 100 ألف معلومة. مسكين هذا العقل ماذا يمكنه أن يحتفظ، وما مدى استفادته من المعلومات التي يتلقاها على مدار ا

أخطاء عند تقديم العروض التقديمية.. احذر أن تقع بها! (2)

  أخطاء عند تقديم العروض التقديمية.. احذر أن تقع بها! (2) في الأسبوع الماضي تحدثنا عن أهم الأخطاء الشائعة التي يرتكبها محترفو الإلقاء ومقدمي العروض، وكان الخطأ الأول هو عدم الاستعداد وذكرنا أمثلة لأشهر المتحدثين في العالم والفترة الزمنية التي يقضونها في الاستعداد، والخطأ الثاني كان تجاهل الجمهور بأن يقدم المتحدث المواضيع التي تهمه على اهتمامات الجمهور- هذا جزء - والجزء الآخر بأن لا يبدأ المتحدث بمقدمة تمهيدية يشرح فيها الخريطة الذهنية للعرض الذي سيقدمه. اليوم سأكمل الحديث عن بقية الأخطاء. الخطأ الثالث: استخدام محتوى غير لائق الغرض الأساسي من أي عرض تقديمي هو مشاركة المعلومات مع الآخرين وإيصال رسالة واضحة تتضمن أهم الأفكار إما لتحسين معرفي أو إحداث تغيير في القناعات، لذلك من المهم التفكير في مستوى المحتوى الذي ستعرضه.  اتعب قليلاً على فهم جمهورك أكثر. لماذا هم هنا؟ ما مقدار ما يعرفونه بالفعل عن موضوعك، وماذا يريدون أن يتعلموا منك؟ لا فائدة من تقديم عرض تقديمي مليء بالمصطلحات المعقدة والمفاهيم المبهمة بحيث لا يفهمك أحد. حاول أن تضع نفسك في مكان الجمهور، لتحصل على فكرة أوضح عن

ما هو الاسم التجاري لرب العمل؟

يعتبر هذا المفهوم قديم إلى حد ما، تم ممارسته لأكثر من 80 عامًا وأثبت أنه طريقة فعالة للغاية ودائمة للحصول على القيمة وتوليدها (القيمة التي يتم تقديمها للموظفين أو ما يمكن تسميته العميل الداخلي). يجب أن نعرف أن الاسم التجاري لصاحب العمل هو أكثر من مجرد صورة إيجابية، لكنه يعتبر استراتيجية عمل حقيقية تساهم في زيادة الإنتاجية، وتقوية هوامش الربح، وتقليل معدل دوران الموظفين، وخفض تكاليف التوظيف. والأهم من ذلك كله من وجهة نظري، أنه محرك توظيف يمكنه جذب الأشخاص المناسبين الذين يشاركوك رؤيتك وأهدافك لمستقبل شركتك. بلغة دقيقة ممكن نقول إن الاسم التجاري لرب العمل هو الوعد الذي تقدمه للمواهب. أو مجموعة من السمات والصفات - غالبًا ما تكون غير ملموسة - التي تجعل الشركة مميزة، وتَعِد بنوع معين من تجربة العمل. بلغة أسهل ممكن أن نقول إن الاسم التجاري لرب العمل هو العمل على صناعة تصور عن الشركة وكأنها مكان رائع للعمل. وممكن نعتبرها مثل العلامة التجارية للشركة، لكن مع التركيز على الموظفين بدلاً عن العملاء. الرابط المشترك الذي جمع بين التسويق والموارد البشرية هو العميل، التسويق يركز على العميل الخارجي وال

أخطاء عند تقديم العروض التقديمية.. احذر أن تقع بها!

لا يختلف اثنان على حاجة إنسان العصر الحديث إلى مهارات الإلقاء الفعالة والعرض والتقديم المقنع، بغض النظر عن منصبه ومهنته التي يشغلها، فالحديث المرتب والمؤثر كفيل بأن يجلب لك اهتمام الناس النادر في حياة اليوم. وكلنا نعلم أن المتحدث الجيد مؤثر أينما حل. سأذكر لك اليوم أخطاء شائعة يقع بها منفذو العروض التقديمية حتى المتمكنين والخبراء منهم، وعيك بهذه الأخطاء سوف يساعدك على تفاديها، وقد تأكدت من خلال تجاربي الممتدة في العروض بأن تفاديها يجعل عرضك أكثر تميزاً وتأثيراً. الخطأ الأول: عدم الاستعداد لو نظرت إلى أشهر المتحدثين في حاضرنا وماضينا لربما ظننت أن خطاباتهم قُدمت بلا مجهود في الاستعداد، لكن في الواقع، استغرق كل حديث مؤثر أياماً أو أسابيع من التحضير وأحياناً شهور. يقال أن لوثر كينج صاحب الخطاب الملهم "لدي حلم" استعد للحديث أسابيع طويلة ورآه البعض قبل أن يصعد إلى المنبر وهو يكتب ويشطب على الورقة. التحضير الدقيق أمر ضروري فهو يساعدك على إدارة أعصابك وتوترك من العرض التقديمي، عندما تعرف المادة التي ستقدمها وتتمكن منها، فليس من الوارد أن تشعر بالتوتر، وستحاضر بكل ثقة. الخط

فخ التميز

فخ التميز التميز ليس هدفاً بحد ذاته، ولكنه وسيلة مهمة لتجد لك مكانة في عالم مكتظ بالأشياء العادية، والعديد من البشر توهموا تميزهم وفرادتهم وسعوا للوصول إلى مكانة غير مستحقة فتعذبوا من تعثرهم وعدم حصولهم على ما يظنونه حق مهدور اكتسبه أصحاب الحظوظ. من وجهة نظري أي تميز لا تقف خلفه قيمّ كبرى ولا تقوده من الأمام أهداف عظمى ولا يحيط به علم نافع هو عبارة عن فخ يجني منه أصحابه خسائر كبرى لا يدركونها إلا بعد فوات الأوان. دعوني أتحدث عن هذا التميز المفخخ. الناس بإتقانهم للأشياء في أربعة مربعات: المربع الأول: فعل الشيء الخاطئ بطريقة سيئة. المربع الثاني: فعل الشيء الخاطئ بطريقة جيدة. المربع الثالث: فعل الشيء الصحيح بطريقة سيئة. المربع الرابع: فعل الشيء الصحيح بطريقة جيدة. بكل تأكيد جميعنا نريد أن نكون في المربع الرابع: فعل الشيء الصحيح بطريقة جيدة، لكن السؤال هنا: ما أخطر مربع يمكن أن تكون فيه؟ قد يجيب البعض (المربع الأول: فعل الشيء الخاطئ بطريقة سيئة) لكن في الواقع، المربع الأخطر هو المربع رقم 2: فعل الشيء الخاطئ بطريقة جيدة! لماذا؟ لأنه فخ للتميز المضلل، ولأنك تحقق نجاحاً وإنجازاً بأشياء خاطئة

ما الفرق بين الكوتشينج والإرشاد والرعاية؟

 ما الفرق بين الكوتشينج والإرشاد والرعاية؟ What’s the difference between coaching, mentoring and sponsorship ? نلاحظ دائماً ارتباك العديد من الناس عند التعامل مع هذه المفاهيم الإدارية الكبرى، من خلال الأسطر القادمة سأحاول إزالة هذا الغبش والتوضيح الدقيق للمفاهيم الثلاثة مع التمييز في الفروق بينها. الكوتشينج هو شكل من أشكال التعلم غير التوجيهي التي يمكن أن يقودها أي استشاري أو زميل ماهر بشكل مناسب، لا نحتاج فيها إلى التحدث من منصب أعلى. هناك العديد من النماذج التي يمكن أن تشكل إطارًا لمحادثات الكوتشينج، مثل CIGAR (شدّ تركيز الأشخاص إلى مواقفهم الحالية مقابل المثالية، والفجوات، والإجراء الذي سيتخذونه، وكيف سيقيومون مستوى التقدم) أو GROW (الهدف والواقع والفرص والطريق إلى الأمام). تم تصميم هذه الأدوات لطرح أسئلة قوية تجعل الكوتشييز (المستهدفون من الكوتشينج) يفكرون في مواقفهم للتعلم وإيجاد حلول مستدامة لتحديات الحياة الواقعية استناداً إلى واقعهم وخياراتهم الخاصة. أما الإرشاد فهو عادة ما يتم تنفيذه من قبل مدير أعلى. يعتبر أيضًا في جوهره شكل من أشكال التعلم غير التوجيهي، لكن المرشد

فن التعامل مع الملاحظات

فن التعامل مع الملاحظات  التعليقات أو الملاحظات مهمة - لكن الجميع تقريبًا، يواجهون صعوبة في الحصول عليها وأحياناً في تقبلها والتعامل معها. خمسة خطوات يمكن أن تساعدك في تحويل الملاحظات إلى أداة مهمة ولا تشعر بتهديد حيالها: 1. افصل "ماذا" عن "من". قد تقلل مشاعرك تجاه الرسول وتعزز قدرتك على التعلم من الرسالة. 2. فرز التعليقات. اعمل على الاستماع إلى التعليقات كنصيحة حسنة النية، وليس كاتهام. 3. فك التعليقات. مقاومة الأحكام المفاجئة؛ استكشف من أين تأتي الاقتراحات وأين تتجه. 4. طلب وردود فعل مباشرة. لا تنتظر من أحد أن يقدم لك ملاحظات، اطلب ملاحظات سريعة لتفحص من خلالها أداءك ومستواك. 5. جرب. حاول اتباع نصيحة ومعرفة ما سيحدث. النقد ليس بالأمر السهل أبدًا - لكن تعلم استخلاص القيمة منه ضروري لتطورك ونجاحك.  

لا تثنِ على الناس ثم تنتقدهم!

 حضرت مرة لقاءً فيه زمرة من القادة، بعد أن طرح أحد القادة رأيه في أمر ما بخصوص قرار اتخذه، قام نظيره ليقدم رأيه في هذا القرار، بدأ حديثه في الثناء على قدرة هذا القائد في اتخاذ القرارات بشكل عام، لكنه وضع تعليقات حادة وقدم ملاحظات على القرار السيء الذي اتخذه القائد قال في البداية: " أنا معجب بمهارات فلان باتخاذ القرارات". وثم قال: "هذا القرار من أسوأ القرارات التي اتخذت في المنظمة على مدار سنين وسوف يكون له آثار سلبية على المدى الطويل". بصراحة كان موقفه بائخاً لأنه انتقده بشيء أثنى عليه به قبل قليل. نحن نرتكب خطأ فادح في تقديم الملاحظات عندما نبدأ بمدح من نريد أن ننتقده. إذا أردنا أن ننتقد إنسان على نتائج عمل قام به، فعلينا أن نكون مباشرين وواضحين بقولنا، فليس جيداً أن نقول لإنسان أنت رائع ثم نقدم له صفعة بمنتصف الحديث ثم نقول له "معلش". دراسات عديدة تؤكد أن الناس تتذكر أول الكلام وآخره وتنسى ما قيل في المنتصف، وبمنهجية النقد القائمة على الثناء ثم النقد ثم الثناء، فإننا نضع الكلام الذي نريد أن نوصله في منتصف الكلام فيضيع بين الثناءين. والأهم من كل ذ

أي نوع من أنواع التطوير الذاتي أنت تمارسه حالياً؟

  هناك نوعين من التطوير الذاتي: تطوير خطي، وتطوير غير خطي. التطوير الخطي هو تطوير نقاط القوة التي تمتلكها حالياً، أي أن تحسن مستوى قدراتك ومهاراتك الحالية، لكن القيام بالمزيد مما تفعله بشكل جيد يؤدي إلى تحسين تدريجي فقط. لكي تصبح استثنائياً، عليك أن تعمل على اكتساب مهارات تكميلية أو إضافية جديدة بالنسبة لك- وهذا ما نسميه التطوير غير الخطي. هل هناك مثال على ذلك؟  العداء المبتدئ، على سبيل المثال، يستفيد من تمارين القفز والجري عندما يمارسها عدة مرات في الأسبوع، ويعمل على زيادة الجري لعدة أميال تدريجياً لبناء القدرة على التحمل وتقوية العضلات. لكن عداء الماراثون المتمرس لن يصبح أسرع بشكل استثنائي بمجرد الجري لمسافات أطول. للوصول إلى المستوى التالي، يحتاج إلى استكمال نظام التطور الغير خطي من خلال بناء المهارات التكميلية بواسطة حمل الأثقال، والسباحة، وركوب الدراجة، والتدريب المتقطع، واليوغا، وما شابه. من المعروف أيضاً أن الجمع بين النظام الغذائي والتمارين الرياضية أكثر فاعلية في فقدان الوزن من الالتزام بالنظام الغذائي وحده أو ممارسة الرياضة بمفردها، وهذا مجرب. يمكن للموظفين الجيدي

ما بين الحكمة والقوة

  ما بين الحكمة والقوة أندر وأغلى مورد في العالم اليوم هو الحكمة، ستزدهر الدول والشركات والأشخاص الذين لهم نصيب جيد منها. من نواح عديدة الحكمة هي عكس القوة. تنفق الدول مليارات الدولارات لتحصل على القوة إلا أنها تحقق لها القليل من القيمة لو ما قارنا القيمة التي تصنعها الحكمة. معظم الناس لديهم قيم، عبارات غامضة مملة لا معنى لها فعلياً حول ما هو مهم بالنسبة لهم، القيم بالطبع هي أساس حكمة الإنسان، لذا أول عناصر امتلاك الحكمة أن تكون لديك قيم واضحة منسجمة مع المبادئ الكبرى في الحياة. إذا امتلك الإنسان القوة بلا قيم فلا حدود للدمار الذي سوف يخلفه في الحياة، وإذا امتلك القوة مع القيم أصبحاً حكيماً باستخدام القوة التي سخرت له، بل أنه قد يستخدمها في تحقيق المنافع والخير للناس. الحكمة تساعدك على تحقيق أقصى النتائج بأقل قدر من التكاليف، بينما القوة تجعلك تحقق أدنى النتائج بأعلى قدر من الخسائر. يستخدم الناس القوة لردم الفجوة بين الواقع المعاش والواقع المأمول، مع الاستمرار باستخدام المزيد من القوة تتسع الفجوة، الحكمة تستدعي استخدام أفضل الممارسات، وتعمل على تحقيق التغيير مع الموازنة بين الاحت

سجن الهوية

  سجن الهوية عندما كنت صغيراً تعلقت كثيراً برياضة كرة القدم، خصصت لها الوقت الطويل والجهد الكبير، حتى أني في ذات مرة رأيت أرض واسعة مفتوحة فيها العديد من الأحجار والنفايات والأشواك، فقمت بتجهيزها وتنظيفها لأيام طويلة لتصبح مناسبة للعب مباراة كرة قدم لفريق كامل، أصبحت هذه الأرض ملعباً لفترة وجيزة لبعض الشباب ولم أستطع أن ألعب فيها إلا مباراة واحدة، اليوم هذه الأرض الشاسعة تحوي بيتاً واسعاً وفخماً. كنت أفكر بكرة القدم وأشعر بها وأحلم بارتداء أحذية وملابس المشاهير من اللاعبين آنذاك مثل مارادونا وروماريو ورونالدوا والكابتن ماجد والكابتن رابح، إلا أنني بالحقيقة لم أكن أُحسن ممارسة كرة القدم، ومرات قليلة هي التي لعبت فيها مباريات كاملة، والذكرى الوحيدة المتبقية لي منها هي الركلة الشديدة التي تلقيتها على وجهي من أحد الشباب الذي مصادفةً رأيته قبل يومين بينما أنا أنفذ برنامج تدريبي في أحد الأماكن المخصصة لرعاية المناسبات.. ذكرت هذه القصة بعد رؤيتي لذلك الشخص وأنا أمارس مهنة التدريب. كان هناك سؤال واحد منعني من غض الطرف عن ممارسة الرياضة التي كنت فاشل فيها؛ السؤال هو "إذا لم أكن لاع

البيئة الصعبة تعزز القدرات

  الأشخاص الذين يعيشون في بيئات صعبة تُفتح لهم مزايا تمكنهم من التفوق على الكبار، لقد تغلب داود على جالوت على الرغم من كونه أصغر وأضعف وأقل مهارة في المعركة التي دارت بينهم ورواها القرآن الكريم. وداود مثل كل البشر لديه نقاط ضعف وقوة، والبيئة الصعبة التي كان فيها وعاشها جعلته ينمي جوانب قوته ويتفادى ما يضعفه فتغلب على من يفوقه بالإمكانات والقدرات. كثير ممن ترعرع وعاش في بيئات مريحة سقطوا سريعاً مع أول مُواجهةً مع التحدي في حياتهم، لأنهم اعتادوا على صنف مريح من الظروف متلائمة مع حركتهم البسيطة والمتواضعة، على عكس الإنسان الذي يفتقد في بيئته على أبسط الأشياء فإنه يفُعّل كل طاقاته ومهاراته ليعوض شحة ظروفه ويصبح ماهر في صناعة الفرص واكتشافها من براثن العدم. إن العيوب خاصة التي في البيئة يمكن أن تدفع في كثير من الأحيان إلى تطوير المهارات وتحسين القدرات في مجالات أخرى كنوع من التعويض على الضعف، فنصبح أكثر مهارة وقدرة من غيرنا في تلك المجالات التي اخترنا الانتصار فيها. علمنا التاريخ شيء أكدت عليه العديد من الدراسات، أن الجيوش المستضعفة تنتصر أكر من 63% مرة من الجيوش الكبرى المنظمة، نظراً

ما أسرع القضاء!

  ما أسرع القضاء! قبل يومين حجزت بسيارتي على سيارة زميل لي ظناً بأنه لن يغادر مكانه مبكراً، وبعد ساعات قليلة أتاني طالباً إبعاد سيارتي حتى يستطيع الخروج، طلبت منه السماح لمدة دقيقتين فقط لقضاء مهمة عاجل. فأجاني اتصال أنساني أمر زميلي تماماً. ومرت تقريباً 20 دقيقة والمسكين منتظر وما كان منه إلا أنه أتاني مجدداً ولم أعرف أين أخبئ وجهي منه. بعد يوم واحد فقط، كان لدي اجتماع مهم وهممت بالذهاب إلى مقر الاجتماع في منطقة أخرى قبل الموعد بنصف ساعة تحسباً لأي طارئ، فإذ بي أفاجأ بسيار لزميل آخر تحجز على سياراتي، حاولت الاتصال به والبحث عنه لكنه لم يرد ولم نجد له أثر، وأثناء انتظاري المرتبك رأيت زميلي السابق الذي حجزت عليه يمشي من أمامي، فقلت سبحان الله ما أسرع القضاء. قبل شهور صديق لي أتاني منزعجاً بسبب موقف بسيط حدث له لكنه كما يقول كسر خاطره وهدّ له سنين من العشم، وقال كسر خاطر الإنسان ليس هيناً حتى وإن كان الموقف بالنسبة لنا تافهاً لكنه قد يكون ذو تأثير كبير على النفسية ونحن لا نعلم. أحياناً نحتاج إلى أن نتجرع مرارة التجربة حتى ندرك فظاعة ما قمنا به من قبل، وندرك أننا بمواقف بسيطة تسبب

من نوعية النزاعات في العمل نستطيع أن نعرف مستوى الأداء!

  من نوعية النزاعات في العمل نستطيع أن نعرف مستوى الأداء! لدينا نوعين من النزاعات في مقر العمل، النوع الأول يمكن أن نسميه نزاع تضارب العلاقات والمصالح، الصدامات الشخصية والعاطفية التي قد تصل إلى العداء. النوع الثاني يمكن أن نسميه نزاع المهام - اشتباكات بسب تضارب الأفكار والآراء. الخلافات التي تحدث بين طرفين لديهم نزاع شخصي غالباً ما تكبر وتتفاقم حتى وإن كانت في الأساس صغيرة، بينما الخلافات التي تحدث بين طرفين لديهم نزاع على المهام، ممكن من خلال بعض التفاهمات أن يجدوا حلول سريعة للخلاف ويغيروا اتجاهاتهم وتصرفاتهم وقراراتهم أيضاً. العجيب أنه وفقاً لبعض الدراسات أن الأشخاص أصحاب الأداء المنخفض تتطور بينهم النزاعات الشخصية بسب اختلافات بسيطة، بينما أصحاب الأداء العالي يحدث بينهم نزاع على المهام ولا يؤثر ذلك على علاقاتهم الشخصية، بل إن النزاع الشخصي يظل منخفضاً جداً بينما يكون النزاع على المهام على أشده، وفي الأخير رغم اختلافهم وخلافهم في الرأي يتمكنوا من التوافق وتنفيذ المهام برؤى مشتركة. تضارب العلاقات سيئ بشكل عام للأداء كما نعرف جميعنا، ولكن بعض تعارض المهام يمكن أن يكون مفيداً

توافق الشغف مع المهارة يصنع السعادة

توافق الشغف مع المهارة يصنع السعادة أندريه اغاسي، لاعب التنس الأسطوري، احتل المرتبة الأولى في العالم وهو في سن صغير جداً، وحاز على ثمانية ألقاب في البطولات الكبرى الخاصة برياضة التنس وصاحب المرتبة الأولى بين لاعبي التنس على مستوى العالم. إلا أن خلف هذا النجاح هناك شيء مروع. كان أندريه يعيش مأساة من نوع غريب وهذا ما كشفه في كتابه عن حياته والذي كان بعنوان " Open " تحدث فيه بطريقة مجنونة وشفافة حول حياته ومحنه ونجاحاته ومعاناته وفشله أيضاً. اتضح أنه كان بائسًا في معظم مسيرته وهو يلعب التنس. لدرجة أنه كان يتعاطى المخدرات وهو لاعب تنس محترف، وهذا ما لم يدركه الكثير من الناس. لقد كان أكبر من الحياة وكان يتمتع بشخصية جذابة وذكاء شديد. كان لديه عدد كبير من المتابعين. لا أعتقد أن الكثير من معجبيه يعرفون مدى تعاسته. لم يكن سعيدًا لأن الشغف خرج من الرياضة في سن مبكرة جدًا. كان والده يعيش من خلاله، وهو يعيش شغف والده. رأى والده أن ولده الصغير يتمتع بقدرة رياضية لا تصدق ودفعه ليصبح لاعب تنس محترف في سن مبكرة جدًا جدًا. والاهتمام الذي حظا به أندريه منذ طفولته جعله موهوباً وماهرا

أربعة ممارسات يتسم بها القادة التنفيذيون

  أربعة ممارسات يتسم بها القادة التنفيذيون يمكن لأربعة سلوكيات بسيطة أن تحول الأشخاص العاديين إلى رؤساء تنفيذيين أقوياء: الحسم، والمشاركة من أجل التأثير، والموثوقية التي لا هوادة فيها، والتكيف بجرأة. كما ذُكر في كتاب الرئيس التنفيذي المجاور _ السلوكيات الأربعة التي تحول الأشخاص العاديين إلى قادة من الطراز العالمي : 1 . اتخاذ قرارات سريعة وفقًا للبيانات، يعتبر الرؤساء التنفيذيون الناجحون حاسمين ومن المرجح أن يكونوا من أصحاب الأداء العالي الذي يتفوق على الأداء العادي 12 مرة مضاعفة. 2 . إقناع الناس بأفكارهم لكي تكون مديرًا تنفيذيًا ناجحًا، يجب عليك إشراك من حولك وإلهامهم لتحقيق النتائج، لكن الأمر ليس بهذه البساطة مثل أن تكون لطيفًا أو تجعل الناس يحبونك. في الواقع، يمكن للمدراء التنفيذيين اللطفاء أن يشكلوا عبئًا على منظمة لأنهم يركزون أكثر على كونهم مقبولين أكثر من جعل العمال يقدمون نتائج جيدة، كما يقول الباحثون. لإقناع الناس بشكل فعال بالاقتناع بأفكارك، يجب عليك القيام بثلاثة أشياء: ترجم رؤيتك وأهدافك وكن واضحًا بشأن نواياك. افهم الاحتياجات العاطفية والمالية والمادية للأشخ