كقادة للأفكار أنفقنا
جهد و عمر كبير لصقل مهاراتنا، ساعات طويلة قضيناها في القراءة و التعلم و التدرب
من أجل تطوير ذواتنا لنكون أهلاً لنشر الفكر القويم إلى غيرنا، رغم أننا نقدم
النصح لغيرنا دوماً ، لا يعني ذلك بأننا خبراء ولا حاجة لدينا للتعلم.
نحن نخطئ و نصيب و
هناك عدسات كبيرة يرى من خلالها الناس حياتنا، بل تسعى شرائح إلى اكتشاف اخطاءنا و
إن كانت صغيرة و إن لم يجدوا منها شيء تفننوا بصناعة معايب ليلصقوها بنا إثماً و
عدواناً و بافتراءات محضة لا تمت لنا بأي صلة لا من قريب و لا من بعيد.
إذا عجز حاسدينا عن
تـأخيرنا أو تثبيطنا أو برهنة فشلنا، لجأوا لوسيلة قذرة و هي تشوية سمعتنا.
و دائماً نضع لأنفسنا
تساؤلات عند تلقي هجمات مثل تلك، و نقول هل الحل الأمثل أن نسكت و كأن شيئاً لم
يقال، أم علينا الدفاع و تقديم الرد الشافي.
نعترف بأن هناك حاجة
للمعالجات و هناك حاجة للتجاهل حتى نستطيع أن نستمر بالعطاء و أحياناً نشعر أن
السكوت سوف يؤدي إلى ضرر مفتعل، هنا سوف نضع بعض الطرق الفعالة لتلجيم الكارهين:
1.
تعاطف معهم.
قد تتعجب من تقديم
نصيحة مثل هذه، لكن فعلاً أنسب شعور يمكن أن نحمله للكارهين هو الرحمة و الشفقة،
فهم بعد أن عجزوا أن يكونوا مثلنا عادونا و حملوا الضغائن و الكره لنا. مساكين.
تعاطف معهم فهم بحالة
من التعب النفسي الغير محتمل. و أنت كن كبيراً بتعاطفك و ادفع بالتي هي أحسن لعل
العداوة تتحول لمودة.
2.
تقبل عدائهم
عليك أن تتقبل فكرة
أن يكون لديك كارهين و أعداء، هذا التقبل سوف يزيح عنك مؤنة مبادلة العداء و
الضغينة، إن الحساد طموحهم كبير و همتهم ضعيفة لذلك هم لا يكلفوا أنفسهم لصناعة
فرصهم وكل ما يسعوا لفعله هو تخريب فرص غيرهم، ارضاءً لطموحهم و استجابة لكسلهم.
3.
خذ نقدهم على محمل الجد
صحيح أنه ليس عليك
الانصات لكل منتقد، لكن عليك التفكير في الرسائل التي يحاولوا أن يوصلوها إليك، قد
تجد بعض الحقائق الكاشفة لجوانب القصور فيك من خلال التهم التي يرمونك بها, إن
الاستماع لوجهات النظر المعاكسة لرأيك تثريك و تجعلك أكثر و أوسع إدراكاً. و قد
يضع أحدهم حقيقة تبصرك بحقائق عن نفسك أنت تجهلها. استمع فمن يدري، شخص ما من
الجانب الآخر قد يزودك بتفاصيل حيوية تحتاجها، خذ النقد كفرصة للنمو.
4.
ارسم حدودك بعناية
لا تعطي ظهرك دوماً
لكارهيك و لا تبارزهم في مناطقهم حاول أن تسحبهم لأرضك (حيث مكامن قوتك) و تصارعهم
دون أن تنهك نفسك، حاول أن تكون بارزاً معروفاً بمجال ما و أي إنسان يشادك به
تغلبه.
5.
كن حاضراً و لا تغيب
لا تغيب عن عيون
الناس، كن حاضراً بإنجازاتك، بتألق، بكتاب جديد، مقالة مثيرة، محاضرة نافعة، كن
حاضراً دوماً بالعطاء. اجعل انجازاتك أهم الردود التي تلجم بها من يعاديك.
اجعل لك أثراً
بالعطاء.
تعليقات
إرسال تعليق