تمثل المقابلات الوظيفية – بالنسبة لمعظمنا – تحدي مقلق نتعثر فيه كثيراً، ومطلوب منا أن نلعب فيها دور البطولة بإتقان. سأحاول اليوم أن أشارك معك 3 مهارات أساسية للتمكن من تجاوز هذا التحدي بسهولة وتقترب خطوة من الفرصة الكبيرة التي نحلم بها.
1. خطط جيداً للانطباع الأول
من أين يجب أن تبدأ؟ بالطبع لا يجب أن تبدأ الحديث من أول الحياة المهنية، المقابلون لا يريدون ملخصاً لسيرة حياتك، لكنهم يريدوا التأكد من أنك الشخص المناسب لهذه الوظيفة.
لذا أعطهم ما يريدون، واحرص عند الحديث على التواصل البصري المستديم، أنت المتحكم هنا، قرر أي أجزاء من قصتك تستحق أن يسلط عليها الضوء، وما الرسالة الرئيسية التي تريد إيصالها.
رواية القصص المشوقة هي سلاح سري، من خلالها ستصبح مرشح لا ينسى.
2. سوق لنقاط قوتك
في المقابلات الوظيفية، الحديث عن نقاط القوة ومزايا الذات ليس ممقوتاً، ليس تفاخراً ومباهاة غير ضرورية، ولكن تسويقاً واعياً للذات والقدرات، والتسويق للذات مهارة أساسية يجب إتقانها إذا كنت تريد الفوز بمسار مهني متميز.
استفد من الفرص السياقية في الحديث لتسليط الضوء على نقاط قوتك وخبرتك واحرص أن تذكر الإنجازات أو نقاط التفوق بهذه الطريقة: (ثلاث إنجازات أفخر بتحقيقيها "1،2،3") أو (ثلاثة أسباب تجعلني مناسباً لهذا المنصب: 1-2-3).
ولا أنسى أن أؤكد هنا على ضرورة عدم المبالغة في وصف الإنجازات أو العرض الرخيص والكاذب للقدرات والذات.
يمكن أن تذكر نقاط قوتك بطريقة ذكية، مثل ان تقتبس ما قاله مديرك عنك: "في إحدى جلسات المراجعة تلقيت تعليق جيد من مديري "أنت بارع في إدارة المشاريع الطارئة".
3. اظهر الحماس للدور الجديد
من المسلم به أنك تبحث عن وظيفة أفضل، وقد تمتلك الخبرة والمهارة التي تجعلك مناسباً للوظيفة ولقيم وثقافة الشركة، لكن الأهم من كل ذلك، أن تعبر عن كل ذلك بحماس مخلص! - عن مدى ملاءمتك للوظيفة.
يحاول كثير من مدراء التوظيف التعرف على مدى شغفك وحماسك للوظيفة التي قدمت عليها، لذلك احرص على اظهار ذلك الشغف والحماس المطلوب لكن بإخلاص.
برأيي أن المقابلات الوظيفية تمثل النسبة الأكبر للفوز بالوظيفة من عدمها، لذلك احرص على الاستعداد لها جيداً وابرز نقاط قوتك واظهر حماساً مخلصاً لتحظى بثقة مدراء التوظيف.
وتذكر أنها فرصة أخيرة للتحدث عن تجربتك بطريقة مختلفة وإحداث انطباع جيد دائم.
تعليقات
إرسال تعليق