عليك أولاً أن تفهم الآلية التي تتشكل من
خلالها الثقة و أن تفهم أيضاً كيف و لمن تمنح الثقة و أسقط هذا التساؤل على نفسك : أنت لمن تمنح ثقتك و لماذا؟
صديقي يحتاج للخضوع لعملية صعبة و هو يعلم مقدار
حبي و اخلاص و حرصي على عافيته و بنفس الوقت يعلم أني ليس لي في الطب.
فهل تأكده من حبي و نزاهتي و وفائي يجعله يثق بي
لإجراء عملية له .
أم أن عليه أن يبحث عن طبيب قوي ماهر متمكن لديه
القدرة على اجراء العملية.
الثقة لها ركنان أساسيان : الصفات و القدرات
الصفات تتضمن نزاهتك و دوافعك و نواياك مع الآخرين,
و القدرات تتضمن مهاراتك و نقاط قوتك و قدرتك على الانجاز .
فأنت قد تحب شخص و تعرفه بالأمانة و لكن لن تثق
به في مواقف معينة بسبب ضعفه. و العكس صحيح،
فقد تجد شخص قوي و يمتلك مهارات جيدة و لكنه يفتقر
للنزاهة ، و هذا لن تثق فيه أيضاً.
الناس دوماً تميل للثقة بالإنسان الذي يمتلك صفات
القوة و قدرات الأمانة. و تثق أكثر بالأقوياء صُناع الأحداث.
الصفات اساسية و دائمة و ضرورية للثقة تحت أي
ظرف و موقف, القدرات ظرفية و تستمد أهميتها حسب ما تتطلبه الظروف.
و البشر بفطرتها تميل للثقة بالآخرين إلا إذا
بدا لهم ما يريبهم ... فلا تكن من أصحاب الشبهات.
و حتى يثق بك الناس فعليك أن تمتلك صفات
الأمانة و قدرات الأمانة.
تعليقات
إرسال تعليق