هل التدريب عن بعد يؤتي ثماره؟
لم يظهر التعليم عن بعد مع ظهور
الإنترنت والتطبيقات المساعدة لتنفيذه، في عام 1728، تم التعلم عن بعد من خلال
دورات المراسلة المختصرة. تم توزيع المهام وجمعها عن طريق الطرود البريدية.
في أوائل القرن العشرين، ظهرت
الإذاعة كفرصة تعليمية جديدة. في عام 1919، على سبيل المثال، بدأ أساتذة جامعة
ويسكونسن أول محطة إذاعية مرخصة مخصصة للبث التعليمي.
ومع ذلك، ظل التعلم عن بعد أكثر من
مجرد مسعى هامشي لا فعالية كبيرة له حتى ولادة الإنترنت في عام 1991.
هناك ثلاثة أنواع مختلفة من التعليم
/ التدريب عن بعد للاختيار من بينها:
1. تدريب / تعليم غير متزامن: يقرأ
المتدربون أو يستمعون إلى مواد الدورة التدريبية بأنفسهم، بالسرعة التي تناسبهم،
والوقت المتاح لهم، ويكملون المهام بشكل فردي.
2. تدريب / تعليم متزامن: يستخدم
المتدربون منصات مؤتمرات الفيديو للتفاعل في الوقت الفعلي مع كل من المدربين
وزملاء التدريب.
3. تدريب / تعليم مدمج: يمكن الوصول
إلى مزيج من المحاضرات المسجلة والعروض التقديمية وملفات التدريب في أي وقت للتعلم
الذاتي، إلى جانب حضور اللقاءات المباشرة للتفاعل في الوقت المخصص أو الفيديوهات
المجدولة بانتظام.
لنجاح التدريب عن بعد ننصح أن يمتلك
المدرب المهارات المساعدة في النجاح مع التعامل الافتراضي للأدوات التدريبية
وأهمها:
لا تتحدث دون توقف لأكثر من 4 دقائق،
هنا يحين الوقت لطرح سؤال، أو مشاركة قصة، أو طلب تعليق، أو أي نشاط يؤكد لك تركيز
الحاضرين معك أو على الأقل لتتأكد أن الآخرين مازالوا مستيقظين. والقانون العام
المنظم لذلك هو: حديث متواصل لأربع دقائق ثم نشاط خفيف، وبين كل 15 دقيقة نشاط
تدريبي يتطلب تفاعل الحاضرين لتحقيق أهداف التدريب.
السؤال الذي يفرض نفسه هنا، هل يمكن
أن يكون للتدريب عن بعد نفس أهداف الجلسات التدريبية التقليدية، إكساب مهارات
وتحسين سلوكيات إلى جانب تحديث معلومات؟ أم أن التدريب عن بعد يهدف فقط إلى تحديث
المعلومات وتغيير القناعات الخاطئة فقط؟
هذا ما سوف أجيبه في المقالات
القادمة إن شاء الله.
تعليقات
إرسال تعليق