التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ما الفرق بين الكوتشينج والإرشاد والرعاية؟

 ما الفرق بين الكوتشينج والإرشاد والرعاية؟

What’s the difference between coaching, mentoring and sponsorship?

نلاحظ دائماً ارتباك العديد من الناس عند التعامل مع هذه المفاهيم الإدارية الكبرى، من خلال الأسطر القادمة سأحاول إزالة هذا الغبش والتوضيح الدقيق للمفاهيم الثلاثة مع التمييز في الفروق بينها.

الكوتشينج هو شكل من أشكال التعلم غير التوجيهي التي يمكن أن يقودها أي استشاري أو زميل ماهر بشكل مناسب، لا نحتاج فيها إلى التحدث من منصب أعلى. هناك العديد من النماذج التي يمكن أن تشكل إطارًا لمحادثات الكوتشينج، مثل CIGAR (شدّ تركيز الأشخاص إلى مواقفهم الحالية مقابل المثالية، والفجوات، والإجراء الذي سيتخذونه، وكيف سيقيومون مستوى التقدم) أو GROW (الهدف والواقع والفرص والطريق إلى الأمام). تم تصميم هذه الأدوات لطرح أسئلة قوية تجعل الكوتشييز (المستهدفون من الكوتشينج) يفكرون في مواقفهم للتعلم وإيجاد حلول مستدامة لتحديات الحياة الواقعية استناداً إلى واقعهم وخياراتهم الخاصة.

أما الإرشاد فهو عادة ما يتم تنفيذه من قبل مدير أعلى. يعتبر أيضًا في جوهره شكل من أشكال التعلم غير التوجيهي، لكن المرشد عادةً ما يقدم المزيد من النصائح إلى جانب ذلك. من الناحية العملية، قد يتحول الكوتشز (منفذي الكوتشينج) أحيانًا إلى الإرشاد خلال الاجتماع وغالبًا ما يستخدم المرشدون تقنيات الكوتشينج.

الإرشاد يشمل المزيد من الزملاء المبتدئين الذين يتبادلون خبراتهم مع زملاء كبار لتعزيز المعرفة ومشاركة المهارات.

بخصوص الرعاية، التي يتم إجراؤها أيضًا من قبل كبار المديرين، تتضمن الإرشاد، وتتضمن أيضًا الاهتمام الخاص بموظفين مختارين وتوليد الفرص أمامهم. وبالتالي، بالإضافة إلى كونها أداة للتعلم، فهي تنطوي على كبار المديرين الذين يمنحون "رعايتهم" للمستهدفين ويقدمون معاملة تفضيلية ويساعدونهم على اتخاذ قرارات لتطوير حياتهم المهنية.

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلامة النية - أول يوم إرادة

و نبدأ رحلتنا في الحديث عن الإرادة بالحديث عن إصلاح النية التي بصلاحها تصلح الإرادة و بفسادها تفسد. لو دخل الإنسان فندقاً و رأى كأساً ممتلئ و ظنه خمراً و نوى شربه و بعد ان شربه اكتشف انه ماء كتب له بنيته أثم شرب الخمر. و العكس صحيح. و النية أكثر ما يجب على المسلم أن يعمل على تصويبها لتصبح خالصة، فالعمل دون نية خالصة عناء و هباء: وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا. قل لمن لا يخلص: لا تتعب. يقول الله في الأثر: عبدي طلبت منك قلبك، و وهبت لك كلك، عبدي كلٌ يريدك له، و أنا أريدك لك. الله يعاملنا بما وقر في قلوبنا، و النية مقرها القلب، و القلب لا يتقيد و لا تكتمل السيطرة عليه، و لذلك سُمّي قلباً لأنه يتقلب. و يقول الرافعي: إنّ الله لا يُعامل إلا بالنية ولا يُكتب في سجل الحسنات إلا الأرقام القلبية . و النية: التوجه الروحي و الحضور القلبي عند مباشرة أي عمل، و ليست النية طلباً للأجر، و لكن طلباً للمرضاة و القرب. النية استحضار القلب في اللحظة الآنية، وخلاصة ما يميز أصحاب النوايا: عمل ما يجب بحب. قال الله تعالى: (منكم من يريد الد

محركات الإرادة – ثامن يوم إرادة

تتحرك الإرادة في حالة وجود قضية يؤمن بها صاحب الإرادة، أو في حالة وجود مواعيد لإتمام المهام أو الأهداف، أو أن يحيط الإنسان نفسه بأصحاب إرادة فذة. ثلاثية تحرك الإرادة و تلهبها. أن تعيش لقضية يعني أن تبذل الغالي و الرخيص في سبيلها، تشغل فؤادك و لبك و قلبك و تملئ عليك وقتك عملاً و هماً و أملاً و تخطيطاً و تدبيراً و رسم للمستقبل، قضيتنا نحن المسلمين تتمثل في نشر التوحيد للناس، من خلال تمثيل الدين على أحسن وجه، و أن نكون نماذج جذابة لمن يرانا و يتعامل معنا، قضيتنا أن يسود السلام العالم بنشر قيم الدين السمحة، قضيتنا أن نخفف معاناة الناس و نحسن جودة حياتهم من خلال تعاليم الدين التي توصي كل إنسان على أخيه الإنسان أن لا يظلمه و لا يبغي عليه و لا يخونه و لا يغشه و لا يكذب عليه، قضيتنا أن ينتشر الحق و تتحقق العدالة و يحظى كل إنسان بحريته التي كفلها له الدين و الله. و كيف تتحرك إرادة من لا قضية له. و العيش ضمن خطط عمل قصيرة و طويلة المدى و وضع أهداف مزمنة لتحقيقها، يضغط على الإنسان لتتحرك إرادته في استثمار وقته و جهده و طاقته في أداء ما عليه من مهام موصلة لأهدافه، إن العيش من غير هدف يعني

سجن الهوية

  سجن الهوية عندما كنت صغيراً تعلقت كثيراً برياضة كرة القدم، خصصت لها الوقت الطويل والجهد الكبير، حتى أني في ذات مرة رأيت أرض واسعة مفتوحة فيها العديد من الأحجار والنفايات والأشواك، فقمت بتجهيزها وتنظيفها لأيام طويلة لتصبح مناسبة للعب مباراة كرة قدم لفريق كامل، أصبحت هذه الأرض ملعباً لفترة وجيزة لبعض الشباب ولم أستطع أن ألعب فيها إلا مباراة واحدة، اليوم هذه الأرض الشاسعة تحوي بيتاً واسعاً وفخماً. كنت أفكر بكرة القدم وأشعر بها وأحلم بارتداء أحذية وملابس المشاهير من اللاعبين آنذاك مثل مارادونا وروماريو ورونالدوا والكابتن ماجد والكابتن رابح، إلا أنني بالحقيقة لم أكن أُحسن ممارسة كرة القدم، ومرات قليلة هي التي لعبت فيها مباريات كاملة، والذكرى الوحيدة المتبقية لي منها هي الركلة الشديدة التي تلقيتها على وجهي من أحد الشباب الذي مصادفةً رأيته قبل يومين بينما أنا أنفذ برنامج تدريبي في أحد الأماكن المخصصة لرعاية المناسبات.. ذكرت هذه القصة بعد رؤيتي لذلك الشخص وأنا أمارس مهنة التدريب. كان هناك سؤال واحد منعني من غض الطرف عن ممارسة الرياضة التي كنت فاشل فيها؛ السؤال هو "إذا لم أكن لاع