التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كيف تبني علامة تجارية

ما هي العلامة التجارية :هي مجموعة الإدراكات الشخصية عن منتج ما.
العلامة , الرمز , الاسم أو التصميم الذي يهدف إلى التعريف بمنتج أو شركة للجمهور المستهدف و تحمل الميزات التي تميزه عن غيره.

في حادثة شهيرة عام 1985قررت شركة كوكا كولا بتطوير علامتها التجارية و قامت بابتكار نكهة جديدة لمشروبها انفقت ما يقارب 4 مليون دولار على البحوث التسويقية لتجريب المذاق (ضاعفوا كمية السكر على المشروب) افاد المتذوقين  أن نكهة المشروب الجديد أكثر حلاوة عن السابق .
الشيء الذي لم تراعيه شركة كوكا كولا هو الارتباط العاطفي لمتعاطي المشروب , حدثت موجة غضب عارمة , رسائل تهديد , و حدثت احتجاجات رسمية و قاموا برفع قضية للاحتفاظ بالنكهة الأصلية . و بعد عشرة اسابيع قامت كوكا كولا بسحب النكهة الجديدة و أعادت النكهة القديمة . هذه القصة تؤكد حقيقة أن العلامة التجارية ليس ملكك بل ملك العميل .

مستويات الارتباط مع العلامة التجارية :
1.الوجود : التعرف على العلامة و تحسس المزايا التي تشبع الحاجة او الرغبة.
2.الصلة : بدء تكون صلة مع مزايا المنتج أو السعر أو أي اعتبارات اخرى
3.الأداء : الثقة بأداء المنتج و حدوث القبول و دخوله ضمن التفضيلات المختصرة.
4.الميزة : لمس الميزة بعقل أو عاطفة العميل
5.المعنى : ارتباط المنتج بالتوجه الروحي و العاطفي للعميل و تكوين معنى له مما يدفعه لتميزه عن غيره .

عناصر بناء الاسم التجاري:
1.لا ينسى : سهل الحفظ و التذكر و التعرف عليه , مميز , اسم مختصر و لون جذاب و سهل النطق.
2.ذو معنى :يُشير إلى معنى وجود المنتج , يبرهن على الصورة التي تُريد أن تفصح عنها الشركة.
3.حبوب :أسم موسيقي و سهل النطق.
4.شمولي : بإمكانه تقديم منتجات شاملة تنتمي لنفس الفئة ,
5.ذو توجه مستقبلي : يضع الشركة على سبيل النمو , التغيير و النجاح.
6.مرن أو متكيف : قابل للتطور و التحوير و التغيير و التبديل.
7.مؤمن : تأمين الاسم حيث لا يمكن تقليده أو تزيفيه.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلامة النية - أول يوم إرادة

و نبدأ رحلتنا في الحديث عن الإرادة بالحديث عن إصلاح النية التي بصلاحها تصلح الإرادة و بفسادها تفسد. لو دخل الإنسان فندقاً و رأى كأساً ممتلئ و ظنه خمراً و نوى شربه و بعد ان شربه اكتشف انه ماء كتب له بنيته أثم شرب الخمر. و العكس صحيح. و النية أكثر ما يجب على المسلم أن يعمل على تصويبها لتصبح خالصة، فالعمل دون نية خالصة عناء و هباء: وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا. قل لمن لا يخلص: لا تتعب. يقول الله في الأثر: عبدي طلبت منك قلبك، و وهبت لك كلك، عبدي كلٌ يريدك له، و أنا أريدك لك. الله يعاملنا بما وقر في قلوبنا، و النية مقرها القلب، و القلب لا يتقيد و لا تكتمل السيطرة عليه، و لذلك سُمّي قلباً لأنه يتقلب. و يقول الرافعي: إنّ الله لا يُعامل إلا بالنية ولا يُكتب في سجل الحسنات إلا الأرقام القلبية . و النية: التوجه الروحي و الحضور القلبي عند مباشرة أي عمل، و ليست النية طلباً للأجر، و لكن طلباً للمرضاة و القرب. النية استحضار القلب في اللحظة الآنية، وخلاصة ما يميز أصحاب النوايا: عمل ما يجب بحب. قال الله تعالى: (منكم من يريد الد

محركات الإرادة – ثامن يوم إرادة

تتحرك الإرادة في حالة وجود قضية يؤمن بها صاحب الإرادة، أو في حالة وجود مواعيد لإتمام المهام أو الأهداف، أو أن يحيط الإنسان نفسه بأصحاب إرادة فذة. ثلاثية تحرك الإرادة و تلهبها. أن تعيش لقضية يعني أن تبذل الغالي و الرخيص في سبيلها، تشغل فؤادك و لبك و قلبك و تملئ عليك وقتك عملاً و هماً و أملاً و تخطيطاً و تدبيراً و رسم للمستقبل، قضيتنا نحن المسلمين تتمثل في نشر التوحيد للناس، من خلال تمثيل الدين على أحسن وجه، و أن نكون نماذج جذابة لمن يرانا و يتعامل معنا، قضيتنا أن يسود السلام العالم بنشر قيم الدين السمحة، قضيتنا أن نخفف معاناة الناس و نحسن جودة حياتهم من خلال تعاليم الدين التي توصي كل إنسان على أخيه الإنسان أن لا يظلمه و لا يبغي عليه و لا يخونه و لا يغشه و لا يكذب عليه، قضيتنا أن ينتشر الحق و تتحقق العدالة و يحظى كل إنسان بحريته التي كفلها له الدين و الله. و كيف تتحرك إرادة من لا قضية له. و العيش ضمن خطط عمل قصيرة و طويلة المدى و وضع أهداف مزمنة لتحقيقها، يضغط على الإنسان لتتحرك إرادته في استثمار وقته و جهده و طاقته في أداء ما عليه من مهام موصلة لأهدافه، إن العيش من غير هدف يعني

سجن الهوية

  سجن الهوية عندما كنت صغيراً تعلقت كثيراً برياضة كرة القدم، خصصت لها الوقت الطويل والجهد الكبير، حتى أني في ذات مرة رأيت أرض واسعة مفتوحة فيها العديد من الأحجار والنفايات والأشواك، فقمت بتجهيزها وتنظيفها لأيام طويلة لتصبح مناسبة للعب مباراة كرة قدم لفريق كامل، أصبحت هذه الأرض ملعباً لفترة وجيزة لبعض الشباب ولم أستطع أن ألعب فيها إلا مباراة واحدة، اليوم هذه الأرض الشاسعة تحوي بيتاً واسعاً وفخماً. كنت أفكر بكرة القدم وأشعر بها وأحلم بارتداء أحذية وملابس المشاهير من اللاعبين آنذاك مثل مارادونا وروماريو ورونالدوا والكابتن ماجد والكابتن رابح، إلا أنني بالحقيقة لم أكن أُحسن ممارسة كرة القدم، ومرات قليلة هي التي لعبت فيها مباريات كاملة، والذكرى الوحيدة المتبقية لي منها هي الركلة الشديدة التي تلقيتها على وجهي من أحد الشباب الذي مصادفةً رأيته قبل يومين بينما أنا أنفذ برنامج تدريبي في أحد الأماكن المخصصة لرعاية المناسبات.. ذكرت هذه القصة بعد رؤيتي لذلك الشخص وأنا أمارس مهنة التدريب. كان هناك سؤال واحد منعني من غض الطرف عن ممارسة الرياضة التي كنت فاشل فيها؛ السؤال هو "إذا لم أكن لاع