نحن نعيش
في عالم القلق المستمر، و التغيير، و الشك و عدم اليقين لذلك علينا أن نعتاد و نتأقلم,
و طالما أنت في الحياة فتوقع دوماً الوقوع تحت وطأة الضغوطات و مواجهة الصعوبات.
و الضغوطات
قد تكون جيدة أو سيئة و يحدد ذلك طريقة استخدامنا لها و استجابتنا. و من ذلك
نستطيع تعريف الضغوط بأنها: ظروف يشعر بها الإنسان أنها فوق قدراته و موارده
الشخصية و يفقد معها القدرة على التحكم بما يجري له .
و في
النقاط التالية تعلم كيف تحول الضغوطات إلى فرص :
1.تعرف على أسباب قلقك أولاً : يجب أن نتعامل مع
القلق كمؤشر للاهتمام ودافع للعمل. و غالباً نحن نقلق إزاء الأشياء التي هي
مهمة بالنسبة لنا، فلنسعى لتحويل قلقنا إلى اهتمام يدفعنا للعمل.
2.أعد صياغة مفهومك للضغوطات : يجب عليك أن تعلم أن
عقلك يعمل بشكل أفضل في الظروف الهادئة و الطبيعية و أن التوتر و السلبية أكبر
أعداء التفكير السليم. إذا باشرت التفكير بمشروع أو مهمة و أنت متوتر فإنك لن ترى
سوى المشكلات و الصعوبات، و العكس صحيح. يجب على الأشخاص الذين يتعرضون بشكل مستمر
للضغوطات أن يتعاملوا معها بمنظور التحدي و ليس التهديد، هذا التحول في المنظور
سيجعل من وجود الضغوطات دافع جيد للتطور و الفاعلية.
3.التركيز على دوائر التأثير : علينا دوماً أن نفرق
بين الأمور التي نستطيع نتحكم بها و بين الأمور التي لا نستطيع. كثير من الناس
يهدرون طاقتهم و وقتهم بالقلق على أشياء هم لا يملكون تغييرها. احضر ورقتين و اكتب
في الورقة الأولى الاشياء التي تقلق منها و تستطيع التحكم فيها و اكتب في الثانية
الأشياء المقلقة لك و لكنك لا تملك أي تحكم فيها، ما عليك فعله الآن هو تمزيق الثانية
و الاحتفاظ بالأولى هذا سيعطيك دفعة قوية للمضي نحو أهدافك.
4.الألفة تهون التوتر : وجود صديق أو داعم تفضفض له و
تشاركه همومك عامل مساعد مهم لتخفيف حدة الضغوط على نفسك، لا يشقى قلب يجد قلبا يخفق
مع قلبه فكيف إذا وجد مئات القلوب؟.
5.اكتسب خبرة
في التعامل مع الضغوط: الضغوطات يقل وقعها على الأشخاص الذي مروا بتجارب
سابقة معها و تمكنوا من ادارتها بحنكة و ذكاء، إن المسألة لا تتعلق بالهرمونات بقدر
تعلقها بالخبرة و تغيير المنظور. و إذا عشت تجارب رخوة و لم تواجه في حياتك تحدي
حقيقي و ظروف تحمل في طياتها الضغوطات الشديدة حاول أن تضع نفسك عمداً في مواقف صعبة و
محرجة و مختلفة لتؤهل ذاتك لمواجهة التحديات الحقيقة بكل حنكة.
6.ركز على المهمة أكثر من تركيزك على مشاعرك.
7.لا تقضي
وقت طويل مع الأشخاص السلبيين فرفقتهم تجلب القلق و الضغوطات الغير ضرورية.
إن
الضغوط تعتبر حافز و دافعية لبذل جهود أكثر للتأقلم مع الأوضاع الجديدة و مواجهة
التحديات و لرفع مستوى الانتاجية. إن النفوس التي لا تتحمل الضغوط و تخافها لا تنمو و لا
تطور من قدراتها.
تعليقات
إرسال تعليق