نفرق نحن المسلمين عن غيرنا أن لحياتنا معنى نشعره
مع كل ممارسة أو نشاط صغير أو كبير، فالمعنى الذي يتمثل لنا في كل فعل هو الأجر
الذي سنناله و رضا الله الذي سوف نجنيه. المعنى سوف يمنحك استعلاء على اللحظة
الحالية لتجاوز الوضع الراهن و تتطلع للمستقبل، أحد الشباب قام بتصوير عدد كبير من
الكتب و رفعها لمواقع ليقرأها الناس و يحصل هو على الشهرة، دخل أحد الأشخاص و
شتمه، قام بحذف جميع الكتب و طلب من المتابعين له في الفيس بوك أن يأخذوا بحقه من
هذا المعتوه حسب وصفه، المسلم المخلص لا يقع بمثل هذه الأخطاء فنحن ننشر الخير
ليستفيد الناس و لنكسب الأجر و نفوز برضا الله عنا و ليس طلباً للشهرة و ثناء
الناس. أن توجد معنى في حياتك لكل تصرف تقوم به يعني أن تحمي نفسك من اليأس و تزود
روحك بطاقة تعينك على الاستمرار في العطاء و المثابرة و العيش بما يليق بطموحك،
المعنى يجعلك تتجاوز الأزمات التي تعصف بك (و ما أكثرها في الوقت المعاصر). المعنى
يجعلك تسمو و تعلو على الظروف الصعبة التي تدمر إرادتك و ترديك محبطاً. الحياة بلا
معنى تصبح سجن ضيق لا يتسع للأحلام.
كيف تصنع معنى لحياتك:
1.اربط حياتك بغاية جميلة : و لا غاية أجمل من
رضا الله عنا.
2.استشعر مسئوليتك في الحياة تجاه الآخرين:
أنت مطالب بالإحسان فأحسن و لو اساء الناس لك فأنت بذلك تفوز باحترامك لنفسك و
احترام الناس لك و رضا الله عنك.
3.اعتاد على التحليق بخيالك بعيداً نحو
الغايات التي تريدها، لا تضيق على نفسك بضيق ظروفك الحالية، ثق بأملك في الله و لا
تكن رهينة لواقعك الكئيب.
4.اعتزل العالم بين كل فترة و الأخرى. العزلة
مفيدة لإعادة ترميم الذات و التركيز على الأمور المهمة في الحياة، الفوضى التي
بحياتنا اليوم حرمتنا من فضيلة الترتيب الذاتي. و التشويش الذي يحدث حولنا يأكل من
أرواحنا
يارب زين حياتنا بالفهم و جمل ذواتنا بالعلم و اجعل لوجودنا معنى.
تعليقات
إرسال تعليق