تخيل نفسك في اجتماع وبينما تتحدث تتم مقاطعتك، تتقبل الأمر مبدئياً، ولكن بعد ذلك بقليل، تتكلم وتتعرض للمقاطعة مرة أخرى. إذا استمرت تلك الفظاظة فمن المرجح أن نمضي في أحد الاتجاهين، إما نصمت أو ننفجر. الإحباط مفهوم ومقبول، ولكن كما يمكن لك أن تتخيل، ردود الأفعال تلك ليستا جيدة، إليك ما يجب فعله.
بادئ
ذي بدء من الجيد أن تتراجع وتسأل نفسك، لماذا تتم مقاطعتي؟
أحياناً
لأنك تتعامل مع شخصيات فظة تفتقر للذوق وآداب الحديث، لا يستمعوا للمتحدث ولا
يهتمون بما يقوله، لكن في الحقيقة أن بعض المقاطعات هي علامة على الاهتمام والمشاركة،
خاصة إذا كانت المقاطعة لطلب المزيد من التفاصيل أو وضع الأسئلة التوضيحية، وتعتبر
هذه علامة جدية على الاهتمام بالموضوع والرغبة في معرفة المزيد.
شيء
آخر أيضاً، يجب أن تنظر إليه هو ما إذا كانت المقاطعة من شخص واحد أو الكثير من
الناس، إذا كان الزملاء على سبيل المثال جميعهم يقاطعون المتحدث فاعرف أن هناك خلل
ما في ثقافة شركتك، ولا تعتبر ذلك إهانة شخصية، تحتاج إلى وضع المقاطعات دوماً في
السياق لتعرف كيف تتعامل معها.
إذا
كانت المقاطعة من شخص واحد حاول أن تخصص جلسة معه لفهم أسباب مقاطعته الدائمة فقد
يفتقر فعلاً لمهارات التحدث وإدارة النقاشات. قد تقول له: "أحمد، أنا أعرف
أنك حريص على فعالية اجتماعاتنا، لكن لاحظت أنه عندما أتحدث كنت تقاطعني كثيراً،
حدث ذلك في آخر ثلاثة اجتماعات مشتركة، وهذا جعل من الصعب عليّ إيصال فكرتي، أنا
متأكد أن هذا ليس عن قصد، ولكني أتساءل إن كانت هناك طريقة يمكننا من خلالها تحسين
إدارة نقاشتنا".
إذا
كانت المقاطعة هي متأصلة في ثقافة الشركة، قد تضطر إلى الذهاب لمديرك وطرح المشكلة
عليه، وتقترح أن تحددوا "مراقب مقاطعة" في كل الاجتماعات لضبط إيقاع
النقاش.
المقاطعات
أمر مزعج خاصة عندما تتكرر، وبدلاً من الانفجار أو الانغلاق استخدم الاستراتيجيات
المذكورة أعلاه للوصول لحل مناسب للتعامل معها.
تعليقات
إرسال تعليق