دروس تسويقية
مُلهمة من أوباما
في
غالبية الانتخابات الرئاسية الأمريكية تبرز على السطح شخصيات لها حضور اجتماعي و
تاريخ سياسي و باع طويل في مجال صناعة الأحداث . و لكن ما الذي فعله هذا المرشح
المطمور المجرد من كل مقومات الترشح الرئاسي ليحظى بشرف قيادة اكبر دولة في العالم
.
أوباما الرئيس الرابع و الأربعون للولايات المتحدة
الأمريكية.
كان شعار
الحملة ( الأمل ) و كانت حملة الانتخابات الرئاسية ناجحة جدا و الفضل يعود
للبرنامج التسويقي الحديث الذي استخدمه فريق عمل المرشح ,استعان أوباما بشركة
تسويق لتقود حملته الانتخابية , وكالة جي أم أم بي وضعت الإنترنت في قلب الحملة
التسويقية , قاموا بالتواصل مع 13 مليون اسم على الايميل من خلال مليار رسالة ,
استخدموا الفيس بوك اليوتيوب و ميت اب و تويتر.
جنى أوباما 640$ مليون دولار من خلال 3 مليون مانح اغلبهم افراد بمتوسط 300$ من الفرد و هذا حدث فريد فغالباً يتلقى المرشحون الدعم
من المؤسسات و المنظمات و الشركات , و استهدف بحملته 60 مليون مشترك في التويتر و الفيس بوك .
كاريزما
اوباما و قدرته على الإلقاء استحوذ بهما على انتباه و عاطفة المستمعين بسرد قصة
حياته ... لقد استخدم جميع وسائل التواصل المتاحة و الغير متاحة حتى العاب الأطفال
الجديدة , عرف ماذا يريد الناس , الناس لا يهتمون بمزايا ما تقدمه لهم لكنهم
يهتمون بالحلول التي تقدمها لمشاكلهم.
قبل ان يُرشح نفسه قام بدراسة السوق السياسي
الأمريكي : اكتشف الحاجات , قسم السوق , استهدف فئات , وضع له صورة ذهنية مميزة
مفادها ( الأمل ) و عمل جاهداً على ان تكون جميع خطاباته في اتساق مع الصورة
الذهنية التي وضعها , اشتغل على استراتيجية عدم الهجوم على المنافسين.
المميز
بحملته انه خاطب عواطف الناس و بعث روح الايجابية , و كان اول من استهدف فئة
الشباب.
تعليقات
إرسال تعليق