اتعب حتى تصاب بالإبداع!
سمعت في
الأمس القريب حديثاً لعازف عود شهير يقول بأنه أجرى عملية لإحدى يديه ولديه مشاكل
في يده الأخرى بسبب الضغط الذي وضعه على نفسه لتعلم العزف، وفي الأخير أتقنه.
في
الحقيقة أننا في حاجة إلى وضع مثل هذا الضغط على أنفسنا لنتقن تخصصاتنا ونتمكن
منها، الكاتب يحتاج أن يكتب حتى تتورم أصابعه وتظهر ملامح القلم في ثناياها،
الباحث يجب أن ينكب على أبحاثه حتى تحمر عيناه ويرتمي في السرير نهاية اليوم مثل
جثة هامدة.
ولاعب
الكرة مطلوب منه أن يتدرب حتى يصاب بالدوار، والطبيب عليه أن يخوض ضمار عمليات
كثيرة حتى يصبح إجراء العملية هين عليه مثل شرب الماء، والقائد متوقع منه أن يتخذ
ألف قرار خاطئ ليتعلم كيف يتخذ قرار واحد صائب.
إن
الحياة مسار طويل من التعب تتخلله بعض فترات الراحة، وراحتك هي تعبك الغير مقنع.
تعليقات
إرسال تعليق