لماذا نتابع الأخبار؟
أولاً دعني أؤكد عليك حقيقة قد لا
تخفى على الكثير من الناس، الإعلام موجه. نعم الإعلام موجه ويخدم بطريقة ما أهداف
الجهة التي تموله، والحيادية في صناعة الخبر أو الفكرة شبة مستحيلة وذلك لأسباب
كثيرة منها القصور البشري الذي جُبل عليه الإنسان.
يعيش البعض في سباق مع الزمن لمطاردة
الأخبار على القنوات والشاشات فيكون عرضة للتشويش والتشويه لأنه يحمل معلومات
كثيرة ومتباينة لا يستطيع أن يبني عليها فكراً، وفي كثير من الأحيان، يلجأ الإنسان
لعاطفته وميوله ليكوّن من خلالها رأياً فيما يسمع ويشاهد.
الحد الأدنى من اللاوعي بما يجري في كثير
من العالم ضروري إذا أراد المرء البقاء داخل عالمه الخاص. حتى لا يفقده الاهتمام
بالأمر العام شؤونه الخاصة.
لا يجوز لأي إنسان أن يتجاوز درجة
معينة من متابعة شأنه الخاص، ذاته، وأسرته، وبيئة عمله. لكن الدوشة التي تترأس
أحداث العالم اليوم تجعل التوازن صعباً، فيعيش متابع الأخبار في فراغ من الفكرة
وتموت بداخله المعاني لأنه يحمل معلومات بلا قيمة ومفاهيم بلا معنى.
تعليقات
إرسال تعليق