لماذا نتخذ قرارات ونندم عليها في المستقبل؟
في كل مرحلة من حياتنا نتخذ قرارات
تؤثر بشكل عميق على حياة الشخص الذي نصبحه، ثم عندما نصبح هذا الشخص، نُدرك (في
أغلب الأحيان) أننا لم نكن موفقين في هذه القرارات.
تشير
الأبحاث إلى أن الإنسان العادي يتخذ حوالي 2000 قرار منذُ ساعة الاستيقاظ إلى وقت
نومه، ننفق سنين من عمرنا حلماً وسعياً للحصول على شيء نتمنى الخلاص منه لاحقاً،
تبتل سجادتنا بدموع الدعاء لله تعالى أن ينولنا حلماً لو تحقق لكان عذاباً لنا. يدفع
الشباب أموالاً كثيرة ليتخلصوا من مراتع الوهم التي يدفع المراهقين الكثير من
الأموال ليحصلوا عليها.
السؤال
الذي يثير اهتمامي هو، لماذا نتخذ قرارات دائماً نندم عليها في المستقبل؟
يقال إنه
يحرم قضائياً أن يستجوب السجناء في المحاكم بعد الظهر، وذلك لأن الإنسان بطبيعته
لا يكون نشيطاً إلا في بداية يومه، كثير من القرارات الصعبة التي اتخذناها كنا
فيها في ذروة الإرهاق النفسي والبدني.
دعني
ألخص لك لماذا نرتكب قرارات خاطئة:
-
لأننا نتخذ
قرارات هامة والهاتف بيدينا.
-
لأننا نأخذ
بنصيحة من نحب، ولا نأخذ بنصيحة من لديه خبرة ودراية في الأمر.
-
لأننا نجمع
معلومات كثيرة عن الأمر فنرتبك ويطول وقت معالجة المعلومات.
-
لأننا نتخذ
القرار ونحن مشغولون بمهام أخرى.
-
لأننا نتخذ
القرارات ونحنُ مُتستثارين عاطفياً.
-
لأننا بشر
ولأننا نجهل الغيب.
القرارات
التي نتخذها تحدد واقعنا، وإن كانت سيئة أصبح واقعنا مثلها.
تعليقات
إرسال تعليق