من السهل أن يتنازل الإنسان ويختار ألا يفعل شيئاً، لكن الإنسان الذي يقدر قيمة وجوده في الحياة لا يتخلى أبداً عن الدور الذي يعتقد أنه خلق من أجل تأديته، لذا هو يبذل كل ما بوسعه ليرى ما يتمنى أن يراه واقعاً، ويبتكر أساليب جديدة توصله لما يريد، تاركاً خلفه رأي الضاغن والمثبط.
في كثير من الحالات يكون السعي المتواضع أسوأ من عدم وجود أي سعي على الإطلاق، لأن مع السعي (رغم تواضعه) يكون هناك عشم بنوال شيء عزيز، فيتفاجأ الساعي (على كسله) ويشعر بخيبة أمل إذا حصل على نتائج متواضعة تليق بسعيه المبذول، لأن وجود السعي رفع سقف التوقعات.
وجود الأحلام (أو
الأهداف) يتسبب بوجود إزعاج في رأس الإنسان، تقض مضجعه وتُهيج سكونه فلا يهدأ إلا
بعد أن يبذل أسباباً تقربه مما يريد؛ لذلك ضع أحلاماً كبيرة (ودعها تزعجك) وقدم
لها ما تستحقه من السعي، والله لن يضيع جهدك إن أحسنت العمل.
تعليقات
إرسال تعليق