عن المرأة الجميلة
شكل المرء يؤثر على حكمنا عليه،
ومثال على ذلك، في حال حدوث جريمة فإن النزعة الإنسانية تقودنا لاتهام الإنسان
الأقل جمالاً أو الأكثر قبحاً. ولا يقتصر سوء الحكم في الجوانب الاجتماعية فقط،
فمعظم الشركات – كما تقول الدراسات - التي توظف أشخاص ذو جمال عالي تحقق إيرادات
أعلى، لذلك ليس مستغرباً أن تحصل المرأة الجميلة على تفضيلات عند التوظيف كما هو
الحال عند الزواج.
ووفقاً للخبير الاقتصادي دانيال
هاميرش، وبعد قيامه بدراسة مطولة وجمع لبيانات عديدة من بلدان وثقافات مختلفة، وجد
أن الجمال مرتبط بالنجاح المالي. ويفضل الناس أن يشتروا من مندوبي المبيعات الذين
يتمتعون بمظهر أفضل.
صحيح أن الجمال يحدث فرقاً، لكن ليس
كل ما يلمع جميلاً، هناك جانب سلبي، أو يمكن أن نطلق عليه الجانب المظلم للجمال.
ينخفض مستوى احترام الذات لدى النساء
الجميلات أكثر من غيرهن، بل أحياناً يحملن تصور ذاتي مشوه وقبيح، وتصاب الكثير من
الجميلات بالغرور والتغطرس وأحياناً الكبر، ومرض تضخم الذات، والعجيب أنهن يجدن
صعوبة في تصديق من حولهن.
وتتسم المرأة الجميلة بالأنانية
الخفية، هي تعلم أنها محظوظة، ولكن للأسف تستخدم مظهرها وجمالها لصالحها وللحصول
على ما تريد بأي طريقة ممكنة وغير سليمة. والأدهى من ذلك أن أي نجاح تحققه المرأة
الجميلة يعزوه الآخرون إلى مظهرها، وليس لمواهبها. والتعامل مع المرأة الجميلة في
الغالب ليس صادقاً، وليس حقيقياً. ومعظم الرجال لا يأخذون المرأة الجميلة على محمل
الجد.
الجمال قد يكون نقمة، ونحن تعلمنا
أننا كلما قابلنا امرأة جميلة، لا نحكم عليها بالفور بأنها جميلة إلا بعد التعرف
على عقلها وأخلاقها وحلاوة روحها.
تعليقات
إرسال تعليق