في نقد الخبراء!
يخطئ الخبراء كثيراً على الرغم من
محاولاتهم الصادقة لتعزيز الموضوعية وتحقيق المصلحة العليا، لكن (رغماً عنهم)
يمتلك الخبراء خلفية ثقافية وانتماءات لإحدى الهويات والتزامات أيدلوجية ومصالح مادية
أيضاً تفرض عليهم فكراً أو رأياً محدداً.
وقد يخطئ الخبراء أيضاً (بنظر
الجمهور) عندما تتعارض آرائهم مع تطلعات الجمهور الذين يريدون رأياً مناسباً
لتوقعاتهم وأيدولوجياتهم، بالرغم من أن الجمهور لديه ثقة مطلقة بالعلم والخبرة،
لكنهم يرفضون نتائجها إذا لم تحلو لهم. لذلك
يسعى الكثير من الخبراء إلى بناء الثقة والحفاظ عليها بتقديم مشورات مجانبة للصواب
ارضاءً للجمهور وطلباً لرضاه.
وفي المقابل هناك من يقدس العلم ورأي
الخبراء ولا يمكن أن يتصور أنه بالإمكان صدور خطأ من العلم أو الخبير بناءً على
الأسس التي بُنيت عليها نتائج العلم أو موروثات الخبرة والممارسة الطويلة في
المجال الذي انخرط فيه الخبير.
تعليقات
إرسال تعليق