تغيرت الحياة و أصبح
من المحال أن يكون هناك إنسان يعتلي قائمة الصدارة في جميع الساحات، العالم اليوم
مقسم لعدة اجزاء و مجموعات، و لكل مجموعة بطلها.
يجب عليك أن تحدد
جيداً ما هو المجال و ما هي المجموعة التي سوف تتصدر قائمتها و من الأفضل أن تكون
الأول في ذلك.
نأخذ مثلاً جانب القُراء
لكتاب الله، من هو أفضل قارئ في العالم؟
و كما رأيتم حددنا
المجال أولاً و بعد ذلك يمكن أن نعرف من هو الأفضل بهذا المجال لمجموعة للناس، فقد
يكون العفاسي هو الأول بالنسبة لشريحة ما، و أحمد النفيس هو الأفضل
للمجموعة الأخرى، و يمكن أيضاً أن نضع باعتبارنا قُراء كثُر منهم المعيقلي و
السديس و أسماء شهيرة أخرى و كل واحد منهم له الصدارة لمجموعة من المجموعات.
هناك عوامل كثيرة
تقسم هذه المجموعات و تجعل لها كيان خاص بها.
من هذه العوامل
التقسيم الجغرافي أو النفسي أو السلوكي أو السكاني.
و يجب أيضاً أن نولي
اهتمام كبير للاختلافات الموجودة بين الأجيال المتتابعة و التي تعيش الآن، فقد
يكون العفاسي هو المفضل لجيل الألفية و المعيقلي هو الأول بالنسبة للجيل القديم.
ما الذي نعنيه بهذا
الكلام؟
يجب على الشاب أن
يختار مجال و جمهور محدد و يعمل جاهداً لاعتلاء مركز الصدارة و أن يكون الأول في
المجال و الأفضل عند الجمهور و ذلك بعد طلبه لمعونة الله و تركيزه على تخصص فريد و
تسلحه بالإبداع و المثابرة المتواصلة دون كلل أو تقاعس.
إن الزمن الحديث
يتطلب من الشاب أن يبذل جهود مضاعفة ليتمكن من الارتقاء فيه و إن كان الشاب يعيش
بظروف صعبة فمطلوب منه جهد أكبر من غيره.
و عدم التخصص و
التشتت أول معوقات الفشل في العصر الحديث.
تعليقات
إرسال تعليق