تريد أن تعيش في
بحبوحة من الدهر و تستحوذ على ما تشتهي و تغرق في نعيم الرفاهية!
ادفع الثمن
عليك ان تعمل و تعمل
و تعمل لا كما يعمل الموظف العادي فالوظيفة رزقها سهل و محدود مهما طمحت سيقف
العوز مانعاً لتماديك، الرزق واسع و أبوابه كثيرة و يصر الناس أن يدخلوا عليه من
باب واحد ... باب ضيق .. مدخل مزدحم .
لديك التجارة و
الزراعة و التكنولوجيا و الاعمال الريادية و الترفيه الفني و الرياضة و المجال
العلمي ... أبواب كثيرة يا هذا لكن أنت كابس على روحك لتمضي في الزحام.
و الثمن غالي يجب أن
تتعلم كثيراً .. كثيراً جداً و تبذل جهد مضاعف و لقد سمعت أحد ملاك المشاريع
التجارية و هو شاب أنه كان يظل في مكتبه من السابعة صباحاً حتى الثانية بعد منتصف
الليل للعمل دون انقطاع أو توقف حقيقي.
لكن إن أردت تلك
البحبوحة و أنت موظف!
ابشر بفقر مدقع و دين
مفجع و هوان على الدّيانة و نقص في الاساسيات و حرمان من الضروريات ... و بهذلت
نفسك فأنت تريد أن تنام في العراء لتستمتع بجمال السماء و الجو بارد و لا تمتلك لحاف.
ادفع الثمن بالتعب في
بذل الجهود لرفع المردود أو ادفع ثمن لهوك و عبثك بموردك القليل و الناقص.
و ادفع ثمن ذلك أيضاً
من صحتك فإن الذي يريد أن يعيش الحياة بطولها و عرضها لا بد أن يفقد شيء من رونق
روحه و صفاء نفسه و دعة وقته و عافية جسده.
تعليقات
إرسال تعليق