يأتي رمضان ليعلمنا
كيف نتقن فضيلة التأني و نتوقف لنعيد التأمل في السلوكيات و الأعمال التي نمارسها.
و طريقة العيش التي ننتهجها.
تتشارك معنا البهائم
في غرائز الطعام و الشراب و الجنس فيأتي رمضان ليمنعنا من الاسترسال في اشباع هذه
الغرائز ليقول لنا أنتم لستم بهائم. عيشوا جانبكم الإنساني أكثر، التفتوا لحاجات
الروح.
تتوقف من بزوغ الشمس
عن الطعام و الشراب و مباشرة كثير من الأمور المحببة للنفس و تلزم نفسك بعدم الوقوع
في الكثير من المكروهات حفاظاً على نقاء صيامك و بالتالي أنت هنا تحافظ على صفاء
قلبك و رونق روحك .. فتسمو بالصيام.
يأتي رمضان لنتوقف و
ننظر إلى حقيقة الحياة التي نعيشها، تلك الحياة التي كانت تدور في فلك اشباع
الغرائز، فنصبح أكثر قدرة على التأني و التصبر و التحكم بأهواء النفس، و نعيش
انسانيتنا أكثر.
يا شباب تعلموا أن لا
تستعجلوا في أمور الدنيا كلها و تدربوا على التأني في جميع أحوالكم و قراراتكم و
حكمكم السريع على الأشخاص و الأحداث.
كم حدثت من مشاكل و
مشاحنات، ثم تبين أنه لا مسوغ لها، و أنها حدثت بسبب عدم فهم الأمور كما يجب.
إن مزيداً من التأني
قبل اصدار الاحكام و اتخاذ مواقف سيخفف من ارتكاب اخطاء فادحة بحق الغير و بحق
أنفسنا.
و بالتأني السعادة.
تعليقات
إرسال تعليق