30 يوم سعادة
خامس يوم سعادة )إرادة التغيير)
من حسن احترام
الانسان لنفسه أن لا يرضى لها بالعيش على فتات الحياة و أن يطلب من الأيام خيرها و
من السنين عزها و من الحياة مجدها. و الحياة اليوم تتحرك بشكل مخيف و كل شيء خاضع
للتغيير و إذا لم يرد الانسان التغيير للأفضل و يطلبه سوف تغيره الحياة للأسوأ
رغماً عنه و هناك شواهد كثيرة على ذلك.
و رمضان يُحدث تغيير
على عدة مستويات، على المستوى الشخصي و المعيشي و هنا تسنح فرصة ذهبية لمواكبة
التغيير و إحداث تغييرات على المستوى الشخصي ... و لكم سمعنا حالات عديدة غيرت من
عاداتها السيئة خلال شهر رمضان مثل التدخين و تناول القات و العلاقات الغير نظيفة
و غيرها الكثير من السلوكيات المنحرفة فمع حدوث تغيير على مستوى العالم الخارجي
يصبح تغيير الذات و السلوكيات أسهل و أهون.
يقول د. عبدالكريم
بكار في تفسيره لآية التغيير (قال سبحانه : " إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا
ما بأنفسهم " لقد ربط الله بين نوعين من التغيير : تغيير يحدثه الناس على صعيدهم
الشخصي من خلال تغيير ما بأنفسهم ، والذي ينعكس إيجابياً على سلوكاتهم وعلاقاتهم ،
أما التغيير الثاني فيحدثه الله لهم في أرزاقهم وأوضاعهم العامة .. وهذا التغيير لا
يحدثه الله – تعالى – لهم إلا إذا حدث التغيير الأول )
و أي تغيير له طريقان
:
الثورة أو التطوير.
على مستوى الأفراد و المؤسسات
و الحكومات.
المستعجلون و ضعاف الصبر
دوماً يثورون . الناضجون يؤمنون بفاعلية الحكمة و الصبر في تحسين الأمور.
عواقب الثورة دوماً غير
مضمونة و لا مأمونة... فقد تصيب و تنجح او تحدث كارثة و انتكاسة.
التطوير طريقه طويل و
شاق و بطيء التحسن لكنه في النهاية يصل بك لمراميك. هناك حالات من العدمية و الدمار
لا ينفع معها الا الثورة لكن يجب الاستمرارية و تحمل النتائج.
و أفضل التغيير ما
كان بالتدرج و بخطوات واثقة و مدروسة و قائم على التطوير و التحسن المستمر.
رمضان شهر التغيير
فيا رب غير نفوسنا و أحوالنا و أوضاعنا إلى الأفضل و الأجمل و الأمثل.
تعليقات
إرسال تعليق