سادس يوم سعادة( صناعة النية الحسنة)
و
أصعب ما في النية أنها خفية و غير ملموسة و تتداخل عوامل كثيرة في تشكيلها و أفضل
تعريف للنية بأنها التوجه الروحي. و لإصلاح النية مطلوب أولاً التفتيش في المقاصد
التي يرنو لها الانسان في حركته و تحركه، و
الجميل في أمر النوايا أنها محط نظر الخالق عز وجل فلو أن الانسان ارتكب
فعل خاطئ مع سلامة النية و المقصد فإن الله لا يؤاخذه على عكس الناس الذين يحكمون
علينا من خلال اقوالنا و سلوكياتنا. و أول خطوة عليك فعلها لتحسين تعاملك مع رمضان
هو أن تصلح نيتك التي هي محل نظر الخالق عز وجل فإن رأى الله من عبده حسن نية
أعانه على تحقيقها. و مخيف ذلك الدعاء حينما نقول (الله يعطيك على قدر نيتك) فكثير
من الأحيان تسوء نوايا البشر و عطاء الله وفقاً لهذه النوايا قد تكون كارثة،
فأحسنوا في الدعاء. و من عدل الله أنه يجازي على الخواطر الخيرة و النوايا الطيبة
و لا يحاسب الإنسان على نواياه السيئة إذا لم تتحول إلى فعل أو قول. و عبادات الإنسان أجرها يأتي بمقدار حضور الإخلاص فيها و الإخلاص محركه النية و لذلك كانت صحة النية شرط أساسي من شروط قبول الأعمال عند الله عز وجل.
يارب أصلح نوايانا و ارزقنا خالص الإخلاص.
تعليقات
إرسال تعليق