العافية من النعم
المنسية و التي لا ندرك قيمتها إلا بعد فقدانها و تعني الصحة التامة و عدم وجود خلل
في الوظائف الطبيعية للجسد. وتعني أيضاً البقاء على حد الاعتدال.
و لقد ورد عن الرسول
صلى الله عليه و سلم في حديثه عن العافية:
(ما سُئِلَ الله
شيئًا أحب إليه من أن يُسأل العافية)
و قال أيضاً:
(سلوا الله العفو
والعافية؛ فإن أحدًا لم يعط بعد اليقين خيرًا من العافية.)
و العافية ليست
مقتصرة على أسقام البدن فالروح تمرض و ان مرضت و اشتد مرضها أثرت بذلك على الجسد،
و غالباً الجسد يستجيب بطريقة عجيبة لألآم الروح.
و يعرف الدكتور وليد
فتيحي (فك الله أسره) العافية بأنها لا تعني غياب الأمراض والأعراض، بل هي تحقيق
أعلى حالات المعافاة الجسدية والعقلية والروحية والنفسية التي يمكن الوصول إليها.
و لعافية بدنك أحسن
طعامك و توازن به و خير ما قيل في ذلك ان تأكل الأكل الحي(الطازج) و أن تترك الأكل
الميت (المبرد و المعلب و المصنع).
و لعافية عقلك حارب
جهلك و هواك و الخرافات من خلال التزود بالعلم الصحيح و المعرفة الجيدة.
و لعافية قلبك لا
تجعله عرضة للفتن و تحمله و تحمل نفسك ما لا تطيق.
و لعافية روحك لا
تحرمها من نور الإيمان بالله الكريم عز وجل.
و العافية مسئوليتك
أنت إلا إذا أصابك خلل لا سبب منك فيه.
إن أمانة الأخذ
بأسباب العافية هي أعظم أمانة يحملها الإنسان، فالجسد هو الوعاء الذي يحمل الروح
التي هي نفخة الرحمن، وسيسأل عنهما الإنسان يوم القيامة. د. وليد فتيحي.
اللهم إنا نسألك
العفو و العافية و المعافاة الدائمة.
تعليقات
إرسال تعليق