صوت ما بداخلي يحثني
دوماً على اعتزال كل شيء لأختلي بنفسي وحيداً و أدخل في رحلة صمت طويلة ترتب لي
ذاتي و تُسكت لي الضوضاء التي تجول في الروح.
النصيحة الخالدة التي
سوف أهديها لمن أحب اليوم (انغمس في عزلتك كلما سنحت لك الفرصة في هذا العالم
المليء بالتشويش و الدوشة).
التكنولوجيا اليوم
استباحت خصوصية الإنسان و حريته في استقطاع وقت ذهبي لذاته لينعزل عن كل شيء مرتبط
به و يتصل فقط بأعماق ذاته و يستمع لصوت الروح الباكي، في الثانية الواحدة تصلنا
اشعارات عديدة تستفز الذهن ليترك ما يشغله و ينتبه فقط لما وصله من خلال الجهاز
الصغير. هذه الضوضاء توهن الروح و تقتل الإرادة و نظل على مدار الساعات الطويلة
مشتتين و مرتبكين بقوى خائرة و عقول مرهقة.
تعرض الإنسان لهجمات
معلوماتية وفيرة على مدار الوقت يخفض معدل الذكاء من 5 إلى 15 بالمائة كما تشير
بعض الدراسات. و تؤكد أيضاً أن الأداء
ينخفض بنسبة تصل حتى 50% عندما يركز المرء على مهمتين ذهنيتين في الوقت ذاته. و
كثرة مشتتات الانتباه تؤدي إلى خفض قدرة الدماy على استبعاد
الأمور التي لا علاقة لها بالعمل أو الغير متصلة بالمهام التي بين يدي الإنسان.
و علاج المشاكل تلك
تتمثل بالعزلة، فالقدرة على تجنب ضجيج العالم معين على حفظ هدوء الروح و سكينتها و
تقوية عضد الإرادة و التركيز لدى إنسان القرن الواحد و العشرين.
و العزلة حالة ذهنية
و مساحة خالصة للروح تسمح للإنسان بالتركيز على أفكاره دون التعرض للتشتيت.
يجب على كل انسان أن
يخصص فترات من وقته بشكل مستمر للعزلة و الخلوة بنفسه، و يعطي نفسه حقها من العزلة
دون تقصير، قد يكون الوقت المناسب للعزلة 15 إلى 25 دقيقة في اليوم يستعيد فيها
الإنسان مسرات روحه. و عند العزلة يجب أن تبعد عنك كل المقاطعات التي قد تقطع عليك
عزلتك و خلوتك مع ذاتك.
اللهم اجمع همي عليك
و اجعل حاجتي إليك و قني من الخذلان و الغفلة و أعذني من كل ما يشغلني عنك.
تعليقات
إرسال تعليق