لن تتحرك إرادتك إذا لم يكن لك هدف صعب المنال
تريد تحقيقه، إن التركيز على غاية جليلة بعيدة المدى تمنحك الدافعية لامتلاك
الأدوات و المضي بالدروب الموصلة لها، تستيقن أن الهدف البعيد المدى لا يمكن
تحقيقه إلا من خلال انجازات يومية صغيرة.
قد تعمل سنين و سنين و تجتهد لتصل بعد التعب
لغايتك، و خلال رحلة التحقيق هذه سوف تكتسب العديد من المهارات التي تؤهلك
لاستحقاق تلك الغاية، فأعوام الدراسة التي تقضيها في فصول الجامعة تمنحك الكثير
حتى تحصل في النهاية على درجة البكالوريوس أو الماجستير.
و القيمة الحقيقية لتلك الجهود ليست في تلك
الورقة (الشهادة) التي تنالها في النهاية، و لكن القيمة الحقيقة في الخبرات و
المعارف التي اكتسبتها وجعلت منك انسان أفضل و أنضج و قادر على مواجهة تحديات
الحياة باتزان و حصافة.
أمامك الهدف و المعوقات و الأدوات و ذاتك،
تمضي و كل يوم تتعلم شيء جديد في رحلة انجازك، تتعلم كيف تتجاوز العقبات و كيف
تستخدم الأدوات و كيف تأقلم ذاتك لتصبح جدير بالهدف الذي تسعى إليه.
تقول د. إيمان المعلمي: إياك أن
يُفقِدك العالم ملامحك، صوتك الأصيل، نبضك الصادِق، رؤيتك الشفيفة، إياك أن يسرق
منك حُلمك الذي لم يبرح فؤادك، أو أن يُنسِيك هدفك الحقيقي، وغايتك التي خُلِقت
لأجلها، وضَع نَصب عينيك:
في رحلة العُمر والأيام مُسرعةٌ لا تنسَ من
أنت، أو ما وجهة السفرِ!
فالعيش من غير أحلام و غاية يجعل الحياة أشبه
بالسجن الضيق و يجعل الروح تتذوق الموت مبكراً.
و بلا حلم يفقد الإنسان السبب الذي يعيش من أجله.
رب أعوذ بك أن أفتقر في غناك أو أضل في هداك،
أو أذل في عزِّك، أو أُضام في سلطانك، أو أُضطهد والأمر إليك.
تعليقات
إرسال تعليق