أصبحت حياة الواحد منا اليوم متكدسة بالعديد
من المهام و الشؤون و الأعمال المطلوب انجازها، مهام وظيفية، التزامات اجتماعية،
واجبات منزلية، بريد الكتروني متكدس، رسائل وتس بالمئات، أصدقاء ينتظرون و أرحام تشعر
تجاههم بالتقصير، و فوق كل ذلك تريد أن تخصص وقت للارتقاء بذاتك و تعلم مهارات
جديدة و توسيع قاعدة الفهم من خلال قراءة الكتب أو الاستماع لمحاضرة.
إن الازدحام و الاكتظاظ الذي تعاني منه حياتنا
جعلنا مشتتين لا نستطيع أن نفي بحق كل ما علينا من مهام و مسؤوليات، و لم أرى
بحياتي عامل مساعد على تنظيم الحياة و تطوير الذات مثل حسن ادارة الاهتمامات.
الاهتمام مسروق و أدوات كثيرة و جهات عديدة
اليوم تبذل النفيس للاستحواذ عليه، ودورك هنا أن تحتفظ باهتمام لتسلطه على الأمور
الفارقة بحياتك، ركز على الأولويات المهمة بالنسبة لوجودك، ركز على عبادتك و
والديك و أطفالك و زوجك، ركز على ذاتك و طورها و ركز على مصادر دخلك و أرحامك و
اصدقائك المقربين.
لم أرى ناجحاً إلا و هو متحكم باهتمامه بشكل
منظم.
و العناية بالاهتمام يعني التركيز على الأمور
التي تستحق, و مع الوقت سوف تدرك أن الأمور التي تهتم بها سوف تؤثر على ذاتك و
حياتك، و اهتمامك بالأمور التي تستحق و خاصة تلك الشؤون التي تتعلق بجوانب تطوير
ذاتك سوف تصنع لك مستقبل أفضل، و من هذه الأمور القراءة – التدريب – المحاضرات –
تعلم مهارات جديدة- و العبادات و عمل الصالحات.
اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن
والهرم والبخل وأعوذ بك شتات الهم اللهم أهدني وسددني.
تعليقات
إرسال تعليق