أن يعمل الإنسان ما عليه فعله رغم المخاوف، و
رغم النتائج المترتبة على أفعاله و التي قد تحوي على بعض المخاطر على مصالحه.
تتجلى جسارة الإنسان بقول و فعل ما لا يعجب الكثير لكن من منطلق الأمانة و الحرص
على فعل الشيء الصحيح.
قد يجد الجسور معارضة شديدة لما يقوم به و
لكنه يتمسك بمواقفه لظنه و يقينه بصحتها و
موافقتها للحق و العدل، أن تجابه كل الضغوط في سبيل احقاق الحق و الالتزام
الأخلاقي أمام الحياة و الغير.
الجسارة أن تفي للحق رغم المخاطر، و أن تنصاع
له على حساب مصالحك و مصالح الأقربين، و تشعر بالرضا في الوقوف ضد كل من يتلاعب
بحقوق الغير و تتحمل المشاكل التي قد يلحقها بك أهل الشر و تدافع الضغائن بطيب
خاطر ما دمت في الصراط المستقيم.
ستنام أعين الجبناء إذا انخفض عدد الشجعان في
الحياة.
و التاريخ يحكي عن الأبطال و أيضاً عن الخونة
و الجبناء، و في المستقبل سوف تندم على الأمور الذي لم تفعلها بدافع الخوف. و أنت
لو أردت أن تعيش مثلما يعش القطيع من حولك لاتخذت من الجبن صفة ملازمة لك في كل
أمورك.
يقول الجاحظ في الجسور: المقدم على المكاره و
المهالك عند الحاجة إلى ذلك، و ثابت الجأش عند المخاوف مع الاستهانة بالموت.
إن ثبات القلب في المدلهمات يجلب الخير في كل
حال و لا يسلم الجبان من المكاره مهما تحاشاها.
و غاية الثبات لخصها الله تعالى في كتابه
الحكيم:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا
لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ
تُفْلِحُونَ}.
اللهم مكني بحبك فمن أحببته كان محبوباً عندك
و اصرف عني الخوف إلا منك.
تعليقات
إرسال تعليق