بداية الحكمة أن تعرف
نفسك و من المعروف أن فهم الإنسان لنفسه يقيه من شر الصراع الداخلي و يمنحه قدرة أفضل على اتخاذ قرارات صائبة و أيضاً يصبح أكثر قدرة على ضبط ذاته و إدارة إرادته و
مقاوماً للإغراءات، أيضاً يصبح قادراً على فهم الآخرين و تقبلهم على ما هم عليه.
و لتعرف ذاتك أنصحك
أن تفعل مقابلة مع نفسك، تخيل و كأنك غيرك و ضع اسئلة لنفسك و ابحث عن اجابات، ضع
اسئلة صعبة تشمل جميع جوانب ذاتك تظن أنها سوف تساعدك على تحسين مستوى معرفتك
بذاتك.
ما نقاط قوتي؟ ما نقاط ضعفي؟ هل ممكن أن أصف نفسي بثلاث كلمات
و بإيجاز؟
ما السمات و القدرات
التي يجب عليّ أن امتلك مثلها؟
ما هي منطقتي
العمياء؟ ما أهم المهارات التي يجب عليّ أن اكتسبها؟ (اذكر مهارتين على الأقل يجب
أن تكتسبها خلال كل عام).
أهم خبراتي التي
اكتسبتها في الحياة؟ في أي الجوانب المهمة في الحياة يحتاجني الناس؟
إن الإنسان الذي لا
يعرف نفسه لن يستطيع تقديم نفسه للعالم.
و التفكير بمستوى
أعلى من مستواك الحالي وسيلة ثانية لمعرفة الذات، و هذه الوسيلة تقتضي أن تتلبس
عقل شخصية انسان أعلى منك في المستوى المهني أو الفكري أو المعرفي، و اجعله يجري
معك مقابلة و يضع لك اسئلة متعددة و أنت تجيب.
من الغريب أن قليل من
الناس يعرفون ذواتهم بالشكل الصحيح، و كثيراً في المقابلات الوظيفية عندما نسأل
المتقدمين عن ما هي نقاط قوتهم أو ضعفهم يتلعثمون بالإجابة و لا يقدمون إجابات
واضحة و كأن الأمر لا يعنيهم. و من البديهي أن الإنسان الذي لا يفهم نفسه لا يمكنه
عرض ذاته على الآخرين و لا
تسويق قدراته و مهاراته.
من لا يفهم نفسه
جيداً لن يستطيع أن يمتلك إرادة حرة.
اللهم إنَّا نسألك
تمام العافية، وجميل اللُّطف، وحسن العاقبة.
تعليقات
إرسال تعليق