التوفيق أن ييسر الله
لك طريق الخير و يسد طريق الشر في وجهك، و إذا وفقك الله في أمر ما جعله صائباً
موافقاً للمراد و لاءمه على قدر الكفاية، و يأتي
التوفيق من الله على قدر ثلاثة أمور:
همتك في طلب الشيء، تعبك في تحصيله، سلامة نيتك
في السعي.
و كما في الآية التي تؤكد ذلك (إن الله لا
يضيع أجر من أحسن عملا(
فالله لا يخذل إلا من يستحق الخذلان فهو العليم الحكيم، و في الحقيقة أن الإنسان هو من يخذل نفسه.
فالله لا يخذل إلا من يستحق الخذلان فهو العليم الحكيم، و في الحقيقة أن الإنسان هو من يخذل نفسه.
و في الحديث النبوي
الشريف (أما أهل السعادة، فيُسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فيُسرون
لعمل أهل الشقاوة)
و قدر ربط الله تيسير
اليسر (أي طريق الخير و الفلاح) للإنسان الذي أعطى و اتقى و صدق بالحسنى، و ربط
التيسير بالعسر (أي تيسير طريق العسر) لمن بخل و استغنى و كذب بالحسنى، و في هذه
الحالة يستحق الإنسان خذلانه.
و التوفيق كما قال
ابن القيم: ألَّا يكلك الله إلى نفسك، وأن الخذلان هو أن يخلِّي بينك وبين نفسك. و
ينظر الله لقلوب عباده فإن رأى سلامة في القصد و صفاء في النية مدهم بعونه و
توفيقه و تيسيره، و كم رأيت ناس بصدق نواياهم مع محاولاتهم في تقديم اعمال حسنة
على مستوى قدراتهم حصلوا على توفيق من الله جعلهم يتفوقوا في حصادهم على أصحاب
الحيلة و القدرة بسبب سواد نواياهم.
متى رأيت في نفسك
عجزًا فاسأل المنعم، أو كسلاً فالجأ إلى الموفق.
اللهم إني أسئلك
موجبات رحمتك و عزائم مغفرتك.
تعليقات
إرسال تعليق